خبير يمني يطالب بالقبض على صالح وتقديمه للمحاكمة

16 ابريل 2015
خبير: رأس "الأفعى" في اليمن هو المخلوع صالح (Getty)
+ الخط -

قال الخبير اليمني، العميد محسن خصروف، إن التسريع بتقديم الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، إلى المحكمة الجنائية الدولية سيجعل اليمن واحةً للأمن، وسيؤدي بكافة الأطراف المتصارعة، بمن فيهم جماعة الحوثيين، إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل الحوار.

وأضاف خصروف أن رأس "الأفعى" في اليمن هو الرئيس المخلوع، وأن محاكمته أصبحت مطلبا شعبيا لأهل اليمن في الداخل والخارج، الذين ذاقوا ويلات الحرب الدائرة داخل بلادهم، وهناك الكثير منهم لا يستطيع الدخول بسبب تعليق حركة الطيران وحالة الحرب التي تقوم بها "عاصفة الحزم" حالياً لتطهير اليمن من براثن الإرهاب والغرور، التي تقوم بها قوات صالح بالتعاون مع المتمردين الحوثيين.


وقال إن جرائم "المخلوع" وبقايا نظامه العائلي، التي من شأنها تقديمه إلى المحاكمة، كثيرة، حيث زف شباب في عمر الزهور إلى القبور، وحمل المتمردون السلاح ضد الشعب اليمني، مما دفع القبائل في اليمن إلى التوحد، خاصة بعد قرار مجلس الأمن بحظر خروج صالح، وتجميد الأموال والسلاح الذي بحوزته.

وأشار الخبير اليمني إلى أن الأعمال الإجرامية والمجازر البشعة، التي ارتكبتها قوات صالح بحق أبناء اليمن، وما تتعرض له بعض القرى والمدن من هدم وتدمير للآبار والمزارع، هي سابقة خطيرة، منوهاً بأن أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية وقفوا صفاً واحداً في مواجهة صالح والحوثيين نتيجة الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب.

وقال خصروف إن وجود الحوثيين في اليمن أخطر من تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، في سورية والعراق، وإن السلاح الموجود في أيديهم سلاح مقدم من إيران، بالإضافة إلى سلاح صالح، وهو سلاح موجه ضد كل من يخالف عقيدة هؤلاء، واصفاً تلك الجماعة بأنها طابور خامس مصغرة لحزب الله في لبنان، والدور الحقيقي لحزب الله انكشف في سورية، ودور الحوثيين انكشف في اليمن بعد أن تبين أن طهران تساند هؤلاء لكونهم شيعة، وترى طهران أنهم مضطهدون وأنه يجب الوقوف معهم، ولكن الواضح من سياسة طهران هو التدخل والتوغل في الشأن اليمني من أجل زيادة حدة الفتنة، ونشر مذهبهم داخل محافظات اليمن، التي تدين بالمذهب السني وترفض وجود مثل هؤلاء بينهم، منوهاً بأن انفصال الجنوب عن الشمال في اليمن يخدم الحوثيين وإيران.

اقرأ أيضاً: الحريري: عاصفة الحزم لن تقف عند حدود اليمن