أعرب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن أمله في تشكيل لجنة دستورية جديدة وبدء عملها أواخر شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، لدفع الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وخلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن عقد اليوم الأربعاء، قال دي ميستورا إنه يأمل تحقيق تقدم بشأن تشكيل اللجنة، قبل الاجتماع السنوي لقادة العالم في الأمم المتحدة أواخر أيلول/ سبتمبر.
بدوره قال السفير السويدي أولوف سكوغ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر، إنه "مع حضور قادة العالم إلى هنا، يجب إحراز تقدم بشأن اللجنة الدستورية... وسيكون ذلك موعداً مفيداً للغاية يظهر أن هناك زخماً سياسياً بدلاً من المنطق العسكري الذي شهدناه حتى الآن".
وأعرب المجلس عن "الدعم الكامل" لجهود دي ميستورا، ودعا الأطراف السورية إلى إجراء حوار "بناء" مع دي ميستورا لتشكيل اللجنة، بحسب ما صرح سكوغ للصحافيين.
وخلال الجلسة، تحدث المبعوث الأممي عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف، من دون أن يناقش احتمال إجراء جولة جديدة مع المحادثات بعد انهيار الاجتماع الأخير في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وسيتوجه دي مستورا إلى مدينة سوتشي على البحر الأسود الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع روسيا وإيران وتركيا حول وضع اللمسات الأخيرة على قائمة بأعضاء اللجنة المكلفة إعادة صياغة الدستور السوري.
وأوكلت إلى دي ميستورا مهمة تشكيل اللجنة خلال اجتماع دعمته روسيا عقد في سوتشي في يناير/ كانون الثاني، وقاطعته المعارضة. وأعرب النظام السوري عن تحفظاته على الاقتراح، ولكن في مايو/ أيار الماضي، وأرسل قائمة بأسماء مسؤولين سيشاركون في الجهود الدبلوماسية الجديدة، كما أرسلت المعارضة السورية مؤخراً قائمتها.
ونقل أولوف سكوغ، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة بشأن سورية، "دعوة أعضاء المجلس إلى ضرورة الوصول الإنساني الفوري وغير المشروط والمستدام للمدنيين في جميع أنحاء سورية"، مضيفاً أن "الكثير من ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع في محافظة إدلب، وأكدوا خلال الجلسة أنه طالما استمرت الأعمال العسكرية، فلن يكون المناخ مؤاتياً لإطلاق عملية سياسية".
(فرانس برس، رويترز)