وصارت مزيان صوت الثورة لعشرات الآلاف من الجزائريين، الذين خرجوا للاحتجاج في الشوارع عام 2019، مطالبين بالتغيير، بكلمات أغنياتها التي تكتبها وتلحنها بنفسها وتنشرها على "يوتيوب"، وتوجه فيها نقدًا لاذعًا للحكومة الجزائرية، بمساعدة زوجها "دي توكس" الذي يتولى الإخراج، وفقًا لموقع "بي بي سي".
وتعلن مزيان في "ألو نظام"، تضامنها مع المتظاهرين ضد النظام في بلدها، مؤكدة أنّ الثورة مستمرة على من سلبوا أموال الشعب، وعملوا على تكريس الجهل وإضعاف التعليم لسنين طويلة، وتقول: "جمهورية... بغيناها شعبية... ديمقراطية... ما هي ملكية".
كما أطلقت مزيان أغنية "توكسيك" في شهر إبريل/نيسان، وأكدت فيها أنّ التاريخ لا ينسى ولا يرحم الطغاة، وأنّ الجزائريين لن يتنازلوا عن مطالبهم بالحرية والعدالة مهما حصل، إذ تقول: "حرية لا بديل، ثُرنا وما بقيناش خايفين، خرجنا قلنا كلمتنا وللور مارانا راجعين".
وأدرج اسم مزيان التي اضطرت لمغادرة الجزائر، وحرمت من شهادة الحقوق رغم نجاحها في الامتحانات، بسبب أغانيها المعارضة، في قائمة "بي بي سي" لأكثر 100 امرأة مؤثرة عام 2019، بين أسماء 17 امرأة عربية، للتضحيات التي قدمتها، والنجاح الذي حققته "في تناول قضايا الظلم الاجتماعي ومزاعم الفساد وغياب المساواة".
View this post on Instagram
وأكدت مزيان التي تقيم اليوم في براغ، في لقاء مع "بي بي سي"، أنها لم تكن تتخيل أن تغادر بلادها إلا أنها كانت مضطرة لذلك، بعد تعرضها للمضايقات والابتزاز والتهميش المهني، إثر إطلاق أغنية "ثورة" عام 2013، وترشح الرئيس السابق بوتفليقة للرئاسة للمرة الرابعة عام 2014.
وتؤكد مزيان التي لجأت لـ"يوتيوب" لنشر أغانيها، بعد الإحباطات التي تعرضت لها إثر فشلها في تسجيل الأغاني في بلدها، أنّ "الشباب قادرون على التغيير، لو استمعوا لبعضهم، واحترموا إيديولوجيات بعضهم، وركزوا على الهدف الأول والأوحد والوحيد، وهو إنقاذ الجزائر من نظام متجذر مافيوي".