سيباستيان غوركا مستشار ترامب ينضم لمغادري البيت الأبيض

26 اغسطس 2017
غوركا بعث على الانقسام داخل الإدارة الأميركية (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -


"سيباستيان غوركا لم يعد يعمل لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، هذا ما أعلنه مسؤول في البيت الأبيض، مساء الجمعة، عن رحيل المستشار المثير للجدل للرئيس الأميركي.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، في بيان، طالباً عدم كشف هويته، إنّ "سيباستيان غوركا لم يقدّم استقالته، ولكنّني أؤكد أنّه لم يعد يعمل في البيت الأبيض".

ولم يدل المسؤول بتفاصيل، لكنّ البيان يلمّح إلى أنّ غوركا تمّت إقالته.

وتناقلت وسائل الإعلام، معلومات متناقضة، عن رحيل غوركا (46 عاماً)، عما إذا كان أُقيل من منصبه أو استقال.

وكان غوركا مقرباً جداً من الاتجاه القومي بقيادة كبير مستشاري ترامب المقال ستيف بانون.

وذكرت تقارير، أنّ غوركا دخل في صراع مع مستشار الأمن القومي الجنرال إتش آر مكماستر، وأنّه لم يكن سعيداً بالقرار الذي أعلنه ترامب ودعمه مكماستر والجيش الأميركي، فيما يخصّ إعادة توجيه الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان.

ويُعتبر غوركا، الذي كثيراً ما كان يظهر في محطات الأخبار الأميركية ذات الاشتراك للترويج لسياسات ترامب، شخصية تبعث على الانقسام داخل الإدارة الأميركية إذ يراه دبلوماسيون وخبراء استخباراتيون سابقون، على أنّه شخص قليل الخبرة في الحياة الواقعية.
وغوركا هو آخر المستشارين القوميين الذين يجري تغييرهم في مجلس الأمن القومي، وأقسام أخرى من البيت الأبيض، في الأسابيع الأخيرة، مما يظهر أنّ الأصوات المناهضة لهذا التيار من أمثال مكماستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون في البيت الأبيض، هي التي تنتصر في المعركة بين مستشاري ترامب للسياسة الخارجية.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "فيدراليست"، عن مصادر مطلعة، قولها إنّ خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب غوركا قدّم استقالته، وإنّه عبّر في خطاب استقالته عن عدم رضاه عن الوضع الحالي لإدارة ترامب.

وكان غوركا اتهم من قبل معارضيه بإقامة علاقات مع مجموعات من اليمين المتطرف بينما شكك آخرون بمؤهلاته في مجال مكافحة الإرهاب.

وكان عدد من أعضاء فريق ترامب غادروا مناصبهم قبل غوركا، بينهم خصوصاً مستشار الرئيس الخاص ستيف بانون، والناطق باسمه شون سبايسر، ومدير الاتصالات أنتوني سكاراموتشي، وكبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس.

(رويترز, فرانس برس)