غارات في صعدة وحجة وشبوة.. ووفد الحوثيين يصل جنيف

16 يونيو 2015
استهداف مواقع عسكرية للحوثيين في شبوة (فرانس برس)
+ الخط -

واصلت طائرات التحالف العربي شنّ غاراتها على أهداف مفترضة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في أكثر من محافظة يمنية، فيما وصل وفد الحوثيين وأحزاب أخرى إلى جنيف بعد تأخره نحو 24 ساعة على جلسة انطلاق المشاورات.

وأوضحت مصادر محلية، وأخرى تابعة للحوثيين، أن الغارات الجوية للتحالف تركزت، اليوم الثلاثاء، على محافظة حجة الحدودية مع السعودية، حيث اتهم الحوثيون التحالف بقصف منطقة حرض الواقعة قرب المنفذ الحدودي مع جيزان بقنابل عنقودية، وكذلك استهداف مواقع في منطقة عبس التابعة للمحافظة.

وفي صعدة، قصف التحالف، بنحو سبع غارات، مركزاً للتسوق في مركز المحافظة، التي تحمل نفس الاسم، كما شنّ العديد من الغارات في مديرية سحار، فيما تعرضت مناطق حدودية لقصف صاروخي ومدفعي من الجانب السعودي استهدف العديد من المناطق الحدودية مع صعدة وحجة.

واتهم الحوثيون الجيش السعودي بتنفيذ محاولة توغل برية بغطاء من الطيران، يوم أمس الإثنين، في منطقة الطوال القريبة من حرض.

وفي محافظة شبوة، شن التحالف، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الغارات ضد مواقع عسكرية ومنشآت حكومية يسيطر عليها الموالون لصالح والحوثي. كذلك استهدف التحالف بغارات، منطقة المجلية في تعز.

اقرأ أيضاً الرئيس اليمني: الحوثيون وصالح يريدون استخدام اليمن لإقلاق المنطقة

من جهة أخرى، شن طيران التحالف غارات عدة، استهدفت مواقع مليشيات الحوثيين والمخلوع في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة جنوب اليمن، وقال سكان محليون ومصادر لـ"العربي الجديد" إن "الغارات استهدفت مواقع ومباني حكومية في عتق، كانت تستخدمها المليشيات ثكنات عسكرية، من بينها مبنى المحكمة، فضلاً عن غارات استهدفت مطار عتق".

وفي الضالع استهدفت المقاومة مبنى المحافظة، في سناح شمال المدينة، والتي تتمركز فيه مليشيات الحوثيين والمخلوع، فيما أكد شهود لـ"العربي الجديد" أن "مليشيات الحوثيين والمخلوع قامت بتفجير مخازن الأسلحة، داخل معسكر قوات الأمن الخاصة، خوفاً من سيطرة المقاومة عليه بعد الاقتراب من المعسكر".

ويقع المعسكر بين منطقة سناح ومدينة قعطبة شمال الضالع، فيما شهد محافظ الضالع الجديد، فضل الجعدي، وقائد اللواء 33 الجديد، العميد علي مقبل، حفل تخرج دفعة جديدة من المقاومة في الضالع. فيما نفى مكتب محافظ عدن، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، خبر مقتله، مؤكداً أن الإشاعة مغرضة، تستهدفه شخصيا، داعيا الإعلام إلى التحري من المعلومات.

اقرأ أيضا: استراتيجية استهداف القيادات تقلق أنصار الحوثي وصالح 

يأتي هذا في الوقت الذي ما زالت تشهد حدود عدن الشمالية الغربية مع لحج، اشتباكات عنيفة ومتواصلة، بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع، والأخيرة باتت تركز بشكل كبير، حسب قيادة المقاومة، على القصف العشوائي للأحياء السكنية الشمالية الغربية، أكثر من تركيزها على المواجهات. وكانت المليشيات، حسب سكان محليين لـ"العربي الجديد"، "أطلقت قذائف هاون على أحياء الدرين وعبدالقوي، في المنصورة والشيخ عثمان".

وفي لحج ما زالت المواجهات على أشدها، شمال غرب قاعدة العند الجوية، بين المقاومة التي تسعى إلى قطع الإمدادات للمليشيات، وبين مليشيات الحوثيين والمخلوع، التي تسعى إلى وقف تقدم المقاومة نحو قاعدة العند، وفتح طريق للإمداد.

في تلك الأثناء، أعلن الحوثيون أن زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، سيظهر في خطاب تلفزيوني، مساء اليوم، يبث على قناة "المسيرة" التابعة للجماعة وقنوات أخرى. ويأتي الظهور بعد الشائعات التي تم تداولها بمقتله الأسبوع الماضي.

ووصل وفد الحوثيين والمشاركين من حزب "المؤتمر الشعبي" وأحزاب أخرى إلى جنيف، بعد تأخرهم 24 ساعة على انطلاق المشاورات، إذ تعرقل سفرهم في جيبوتي لمدة يوم، بعد تأجيل سابق تعذر على ضوئه سفرهم يوم السبت الماضي.

اقرأ أيضا: وفد الحوثي وصالح خشي الاعتقال بالسعودية فتأخر وصوله جنيف

المساهمون