قصر الحمراء.. وهج معماري

01 فبراير 2015
قصر الحمراء يعكس جماليات المعمار العربي الإسلامي(العربي الجديد)
+ الخط -
يقع قصر الحمراء أعلى تل السبيكة على الضفة الشرقية لنهر الدارو شرقي مدينة غرناطة وأمام أحياء البيازين والقصبة. سُمّي بذلك الاسم نسبة إلى لون أسواره الحمراء، بينما يذهب آخرون للقول بأن التسمية مشتقة من بني الأحمر وهم بنو نصر الدين حكّام غرناطة في ذلك الزمان، وآخرون يرون ذلك بسبب التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي بني عليه.
تحيط بالحمراء مجموعة من الأسوار الحصينة، ومنها تجري مراقبة المدينة والريف الغرناطي. بدأ الاستقرار في الحمراء في القرن التاسع عندما اضطر سوار بن حمدون عام 889 إلى اللجوء إلى القصبة القريبة منها.
شيد القصر أبو عبد الله محمد الأول (محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن نصر الأحمر) بين 1238-1273.
ومن سمات العلامة الإسلامية العربية الواضحة في أبنية قصر الحمراء، استخدام الزخارف الرقيقة وزخرفة السجاد وكتابة الآيات القرآنية والأدعية. بل إن بعض ما نظمه الشعراء يمكن قراءته على جدرانه كالذي نظمه ابن زمرك. ويحتوي القصر كتحفة معمارية ماثلة حتى يومنا هذا، على عظمة الزمن العربي الإسلامي في تلك الحقبة حيث يمكن مشاهدة بلاط القيشاني الملون بنقوش هندسية رائعة تغطي بعض الأجزاء السفلية للجدران.
يحوي قصر الحمراء أقساماً روعة في الجمال ومنها فناء الريحان الكبير ببركة ماء مستطيلة الشكل وباب عربي ضخم يشهد على تقدمهم في زمن الأندلس. وبهو السفراء المؤدي إلى فناء الريحان من الجهة الشمالية. وفناء السرو ببركته وحماماته الملكية وغرفته الفسيحة المزخرفة بألوان عدة. وقاعة الأختين وبهو الأسود وقاعة بني سراج وقاعة العدل ومنظرة اللنراخا ومتزين الملكة والزاوية في جهة الغرب وكانت مصلى وميضأة.

المساهمون