محامية وينستين تطالب بتبرئته من كل التهم الجنسية الموجهة إليه

14 فبراير 2020
سبق لمحاميته أن برّأت كل موكليها المتهمين بالتحرش (Getty)
+ الخط -
دعا محامو هارفي وينستين أعضاء هيئة المحلفين إلى تبرئة المنتج الهوليوودي النافذ سابقاً، حتى لو كان القرار "غير شعبي" في زمن حركة "#مي تو"، بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع بدت فيها مفاهيم الإكراه والرضا مبهمة في أحيان كثيرة.

وفي مرافعتها الأخيرة التي استمرت لأكثر من أربع ساعات، اتهمت دونا روتونو محامية هارفي وينستين الرئيسية، المدعين العامين باستحداث "عالم بديل" يعتدي فيه المنتج الذي حققت أفلامه 80 جائزة أوسكار، على ممثلات شابات من دون توفير الأدلة التي تثبت أنه مذنب.

وتوجهت المحامية إلى أعضاء هيئة المحلفين الإثني عشر في محكمة مانهاتن بالقول "دخل هذا الباب بريئاً وكان بريئاً عندما بدأ الشهود بالإدلاء بشهاداتهم وهو بريء فيما هو جالس هنا أمامكم الآن". وتابعت المحامية تقول "تحمست وسائل الإعلام كثيراً وكذلك الادعاء (..) وأنتم مدعوون إلى اتخاذ قرار غير شعبي وتجاهل الضجة الإعلامية".

وسبق للمحامية أن تمكنت من تبرئة كل الرجال تقريبا الذين دافعت عنهم بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية. وأضافت "لا تدعوا عواطفكم تشوش على تفكيركم. استخدموا المنطق النيويوركي وهو سيقودكم إلى الجواب الصحيح".

ويواجه المنتج البالغ 67 عاماً احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في حال إدانته. وقد  كان مكتشف مواهب كبيرة مثل المخرج كوينتن تارانتينو، ومنتج أفلام ناجحة مثل "شكسبير إن لوف" و "ذي أرتيست". وينفي وينستين ما وجه إليه من اتهامات مؤكداً أن هذه العلاقات حصلت بالتراضي.


وأدلت ست نساء منذ 22 كانون الثاني/يناير بشهاداتهن بدعوة من الادعاء وأكدن أن المنتج السابق اعتدى عليهن جنسياً. وذكرت دونا روتونو بأن موكلها يحاكم في نيويورك في قضيتين مفترضتين فقط، إحداهما اغتصاب جيسيكا مان الطامحة لتكون ممثلة عام 2013، والثانية جنس فموي بالقوة على مساعدة الإنتاج السابقة ميمي هاليه في 2006، في حين أن أكثر من 80 امرأة اتهمنه بانتهاكات جنسية منذ تكشف فضيحته في تشرين الأول/أكتوبر 2017.

لكن في هاتين الحالتين، بدا مفهوم التراضي مبهما أكثر مما هو عليه في غالبية محاكمات الاعتداءات الجنسية. فقد أقرت المرأتان خلال المحاكمة بأنهما أقامتا علاقة جنسية واحدة على الأقل بالتراضي مع وينستين، بعد الاعتداء المفترض. وأشارت دونا روتونو مرات عدة خلال مرافعتها الخميس إلى الرسائل الإلكترونية والهاتفية الكثيرة التي تظهر أن المرأتين بقيتا على علاقة جيدة مع المنتج بعد الاعتداء المفترض. وقالت روتونو "الحقيقة تترك آثاراً" داعية أعضاء هيئة المحلفين إلى درس "الأدلة بالوقت الحقيقي" بدلاً من تصديق عالم متخيل لا يكون للنساء فيه "حرية الاختيار".



وأكدت أنه بالنسبة للمدعين العامين "النساء غير مسؤولات عن السهرات التي يتوجهن إليها ولا عن الرجال الذين يغازلن ولا عن الوظيفة التي يردن مساعدة للحصول عليها"، ملمحة إلى أن الضحيتين استغلتا وينستين للتقدم في مسيرتهما المهنية.

وأعربت عن تعاطفها مع جيسيكا مان التي كان لها علاقة غرامية معقدة مع وينستين على ما أقرت بنفسها، بعد سنوات عدة على اغتصابها المفترض، وقد انهارت خلال استجوابها من قبل هيئة الدفاع. ورأت روتونو أن المدعين العامين تلاعبوا بها. وذكّرت المحامية أعضاء هيئة المحلفين بأنه لا يمكنهم إدانة وينستين إلا إذا تأكدوا من أنه مذنب "من دون أي شك معقول".

وبدا المنتج مبتسماً لدى خروجه الخميس من المحكمة. وتقوم المدعية العامة جون إليوزي ـ أوربون بمرافعتها الختامية الجمعة قبل بدء المداولات الثلاثاء. وينبغي على أعضاء هيئة المحلفين التوصل إلى قرار بالإجماع. وفي حال الاختلاف تلغى المحاكمة. وقد يقرر الادعاء خوض محاكمة جديدة كما حصل مع النجم التلفزيوني بيل كوسبي الذي كان متهماً هو أيضاً بالاعتداء الجنسي وقد حكم عليه في ختام محاكمته الثانية في نيسان/أبريل 2018.

وفي حال تبرئته في نيويورك أو إلغاء المحاكمة، يواجه ويسنيتن اتهامات أخرى وجهت إليه في مطلع كانون الثاني/يناير عن اعتداءين جنسيين في لوس أنجليس.

(فرانس برس)
المساهمون