مسرح الطفل يتألق بعروض العيد في الدوحة

03 سبتمبر 2017
عالم جميل يليق ببراءتهم (العربي الجديد)
+ الخط -


ما بين الترفيه والتوعية وخلق عالم جميل يليق ببراءتهم، تحتضن خشبات المسارح في قطر، خلال عطلة عيد الأضحى، عدة عروض مسرحية للأطفال.

وتشهد خشبة مسرح قطر الوطني، عرض مسرحية الأطفال "مملكة أم الأفاعي"، في حين يحتضن مسرح عبد العزيز ناصر، مسرحية "جزيرة الكنز المفقود"، وتقدم عروض "خشيشة" على مسرح المدينة الترفيهية في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، فيما تقدم مؤسسة الحي الثقافي"كتارا"، في المسرح المكشوف عروض مسرح الظل التي تتناول "نوادر العرب"، هذا إلى جانب الفرق الاستعراضية في "دار السلام" ومختلف المجمعات التجارية، التي تقدم فقرات استعراضية وترفيهية، تجذب الأطفال.

ويقول مدير مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، الفنان صلاح الملا، لـ"العربي الجديد": "همنا الأول في المركز دعم العمل المسرحي المحلي، والاستثناء هو استضافة فرق مسرحية تقدم عروضها في الدوحة".

وأكد الملا، أنه في إطار سعي المركز لتفعيل الحركة المسرحية في قطر، فهناك تحضيرات واستعدادات لتقديم أعمال مسرحية محلية للكبار، تبدأ منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، وتستمر حتى ديسمبر/كانون الأول القادم.


مملكة أم الأفاعي

تقدم فرقة الغد لفنون الدراما، التابعة لوزارة الثقافة والرياضة، مسرحية "مملكة أم الأفاعي"، إخراج الفنان محمد البلم، وتأليف خالد الزيارة، تدور فكرة العمل حول حقبة من حقب الزمن الإنساني، والذي يشهد صراعا بين الخير والشر، وتكاتف أهل المملكة بروح واحدة لانتصار الخير على الشر.

ويرى المخرج البلم أن "مملكة أم الأفاعي" تتوفر فيها كافة مقومات النجاح عبر التوليفة الذكية القادرة على جذب الطفل لتقديم عددٍ من النصائح التربوية الهامة على لسان شخصيات ستكون محببة للأطفال، وهو ما يسهم في تلقي قبول تلك النصائح بسهولة ويسر، والعمل يتوازى فيه عنصرا الإمتاع والتعليم لجذب الطفل إلى المسرح، بما يتناسب مع طبيعة عيد الأضحى الذي تقصد فيه الأسرة قضاء وقت ممتع خارج المنزل.

يشارإلى أن "مملكة أم الأفاعي" عرضت على خشبة مسرح عبد العزيز ناصر بسوق واقف، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وشهدت إقبالًا لافتًا.


جزيرة الكنز المفقود

تتحدث مسرحية "جزيرة الكنز المفقود"، للمخرج فالح فايز، تأليف محمد السني، عن جزيرة يعيش أهلها في أمان وسلام، وفجأة يختفي أبناؤهم فتبدأ عملية البحث عنهم، ليكتشفوا خلال بحثهم أن الأطفال تم اختطافهم من قبل أحد القراصنة، فيضع الأهالي خطة لاسترجاعهم، وتتحد الأفكار والأيدي من أجل استرجاع الكنز المفقود، الذي يتبين في نهاية المسرحية أنهم أبناء تلك الجزيرة، فتكلل جهودهم بالنجاح، وينتصرون على الشر.

ويهدف العمل إلى توعية الطفل بحقيقة الواقع والاعتماد على النفس والتعاون عبر أحداث تتشابك في المسرحية، ويواكب العمل الأحداث الجارية من الأزمة الخليجية، ويوجه رسالة إلى أن الاستثمار في العنصر البشري أحد أهم مقومات دولة قطر، وفقا للمخرج فايز.



خشيشة

تأليف جمال الصقر ومن إخراج فيصل رشيد. حول قصة تعتمد على الصراع الأبدي بين الخير والشر، متمثلاً في مجموعة من أبناء أحد "الفرجان" الذين يتحدون في وجه من يريد تفرقتهم، والنيل من خيراتهم، ويكرس العمل مفاهيم أخلاقيّة تربوية، من خلال عدد من المواقف التي تؤكد قيمتي التماسك والتآخي، فضلاً عن قيمة هامة أخرى يتم إبرازها في النهاية وهي قيمة التسامح، إذ يصفح أهل الفريج في النهاية عن الشخص الذي سعى لتعكير صفو حياتهم.


الغريبة

تقدّم فرقة الوطن مسرحية "الغريبة" من تأليف وإخراج أحمد البدر، في الدور الأرضي بمجمع "إزدان مول" وهي مسرحية وطنية تحاكي واقع الحصار على دولة قطر، وتقدم دروساً في الوطنية، وتدور أحداث العمل حول "الغالية" وابنها في قرية اسمها التعاون، وقد حفرت تلك السيدة بئر ماء لها ولأهل قرية التعاون، لكن بعدما لاحظت تغييراً في تصرفات الجيران فكرت بطريقة تحمي نفسها وولدها في حال تطوّرت الأمور إلى الأسوأ وتذكرت بذرة وجدتها في صُرة قديمة، وزرعتها بالقرب من البئر، ومن هنا تبدأ أحداث المسرحية في التصاعد.



 

المساهمون