واشنطن تنوي ترحيل مئات الأسر المقيمة بشكل غير قانوني

25 ديسمبر 2015
المناظرات الأميركية (فرانس برس)
+ الخط -


انتقد مرشحون رئاسيون ديمقراطيون ومنظمات لحقوق الإنسان، إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن خطط لتكثيف ترحيل المهاجرين القادمين من أميركا الوسطى، من خلال القبض على الأسر غير المسجلة رسميا.

ووسط زيادة في وصول المهاجرين الأطفال والأسر من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس، أكدت مصادر بالحكومة الأميركية استعدادات لاعتقال وترحيل أسر كانت قد أمرت بالفعل بمغادرة الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في بادئ الأمر أن وزارة الأمن الداخلي الأميركية تدرس شن حملة مداهمات في يناير/كانون الثاني. وقالت مصادر حكومية طلبت عدم الإفصاح عن هويتها يوم الخميس، إن الحملة التي ستقوم بها إدارة الهجرة والجمارك بوزارة الأمن الداخلي، تمثل توسيعا من الأشخاص الأكثر استهدافا إلى تعقب الأسر التي بها أفراد غير مسجلين رسميا.

وقال متحدث باسم هيلاري كلينتون، التي تتصدر المنافسين الساعين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، إن "لديها مخاوف حقيقية بشأن هذه التقارير. من الضروري أن يحصل كل فرد على فرصة كاملة وعادلة لطرح حالته، وأن توفر دولتنا الملاذ لمن يحتاجون إليه".

أما المتحدث باسم إدارة الهجرة والجمارك- عندما سئل عن سبب استهداف أسر مهاجرة- فقد أوضح أن الحملة تركز على المهاجرين، الذين يشكلون تهديدا للأمن الوطني والسلامة العامة، وأمن الحدود "سواء كانوا وحدهم أو مع أفراد من الأسرة".

اقرأ أيضا:مسلمو أميركا: على ترامب وقف اتهاماته لأنها تشجع العنف

ويسعى الكثيرون للجوء في الولايات المتحدة بزعم أن حكومات بلدانهم غير قادرة على حمايتهم من العنف المرتبط بالمخدرات أو العنف الداخلي. وجاء التأييد لخطط الترحيل من السناتور الجمهوري، رون جونسون، الذي يرأس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية.

وقال "الحل أساسي للحد من الأزمة الحالية هو إزالة المحفز الناجم عن السماح لحوالي 95.6 في المائة من المهاجرين غير الشرعيين بالبقاء، وذلك بإعادتهم بطريقة إنسانية وعلى وجه السرعة إلى أوطانهم".

وتعطي وزارة الأمن الداخلي الأولوية في المستهدفين بالترحيل للمجرمين الذي أدينوا في السابق وغير المسجلين رسميا، لكنها تريد أيضا ترحيل من وصلوا في الآونة الأخيرة من أميركا الوسطى.

وفي هذا السياق، أثار دونالد ترامب، الذي يتقدم السباق الجمهوري للترشح لانتخابات الرئاسة، جدلا في يونيو/حزيران الماضي، عندما اتهم المكسيك بإرسال مغتصبين للنساء ومجرمين آخرين إلى الولايات المتحدة، وقال إن المهاجرين غير المسجلين يحملون "أمراضا هائلة تنتقل بالعدوى". وقال فرانك شاري الرئيس التنفيذي لجماعة (صوت أميركا) المؤيدة للهجرة إن المداهمات المزمعة ستكون "كابوسا سياسيا للديمقراطيين".

والهجرة غير الشرعية موضوع حساس في السياسة الأميركية، لا سيما أن الطامحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري منقسمون حول الموقف من المقيمين غير الشرعيين، بين التشدد والانفتاح لاستمالة الناخبين من أصل لاتيني.

يذكر أن الرئيس باراك أوباما أصدر قبل سنة مرسوما أعطى نحو خمسة ملايين مهاجر فرصة لتسوية أوضاعهم، ورحلت أجهزة الهجرة العام الماضي 235 ألفا و413 شخصا.


اقرأ أيضا:المناظرات الرئاسية الأميركية والعرب