وقف إطلاق النار بمخيم عين الحلوة ومطاردة بلال بدر

11 ابريل 2017
تسببت الاشتباكات بشلل في المرافق (محمود زيات/ فرانس برس)
+ الخط -


توقفت، فجر اليوم الثلاثاء، الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، بعد دخول عناصر "القوة المشتركة" إلى حي الطيري، وهو معقل الإسلامي المُتشدد بلال بدر.

وأعلن أمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بمخيم عين الحلوة، بعد أربعة أيام ونصف من الاشتباكات العنيفة بين مجموعة الإسلامي المتشدد بلال بدر و"القوة المشتركة" للفصائل، ومقاتلي "حركة فتح"، والقيادي المنشق عن الحركة محمود عيسى، "اللينو".

وأكد أبو العردات على "تفكيك حالة بلال بدر وإنهائها​، ودخول القوة المشتركة إلى حي الطيري (معقل بدر) والانتشار والتموضع في كل المخيم وفق مقتضيات الحاجة لحماية سكان الحي وممتلكاتهم".

كما أعلنت الفصائل مجتمعة بعد اجتماع عقدته، صباح اليوم الثلاثاء، عن "اعتبار الفار بلال بدر مطارداً ومطلوباً للقوة الفلسطينية المشتركة وسيتم إعتقاله حيثما وُجد". ودعت القيادة الفصائلية المشتركة النازحين من المخيم للعودة. 

بدورها، أكدت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن بدر وجماعته غادروا الحي، وتواروا عن الأنظار، من دون أن يعرف مصيره أو وجهته.

ودارت اشتباكات في المخيم خلال الأيام الماضية، بين مجموعة بلال بدر من جهة، و"القوة المشتركة" وحركة "فتح" ومقاتلي القيادي المنشق عن "فتح" محمود عيسى، من جهة ثانية.

وكانت الاشتباكات قد أدت إلى سقوط 9 قتلى على الأقل وأكثر من 40 جريحاً، إلى جانب أضرار جسيمة ألحقتها هذه الاشتباكات في البيوت والمحال والسيارات في المخيم وخارجه، حيث طاول الرصاص الطائش مبنى مستشفى صيدا الحكومي.

كما انعكست الاشتباكات شللا على مرافق الحياة كافة في مدينة صيدا، مع إغلاق المدارس والمعاهد والجامعات أبوابها تحسبًا، وتأثرت الحركة سلبا في الأسواق التجارية. ​

ويتهم الإسلامي بلال بدر بعشرات الجرائم، بين اغتيال مسؤولين في الفصائل الفلسطينية ومتعاونين مع الأجهزة الأمنية، والاعتداء على مراكز الجيش اللبناني في مدينة صيدا، وتحضير عبوات ناسفة، والتواصل مع مجموعات إسلامية مُتشددة في سورية. 

المساهمون