11 ألف عائلة عند الحدود السورية التركية

26 يناير 2016
نازحون هربوا من الغارات الروسية (الأناضول/GETTY)
+ الخط -


يتواصل القصف الجوي والصاروخي على مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف اللاذقية، ما تسبب بنزوح عشرات آلاف المدنيين إلى الحدود التركية السورية، في وقت يحذر ناشطون من حدوث أزمة إنسانية، مع إغلاق تركيا حدودها في وجه النازحين.

وقال الصحافي، هشام الحاج بكري، من ريف اللاذقية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "القصف المكثف من الطيران الروسي، خلال الأسابيع الماضية، طاول المناطق السكنية للمدنيين، والمراكز الحيوية، ما تسبب في وقوع 6 مجازر، خلال عشرة أيام فقط، في كل من قرى عين الغزال، وشحرورة، وداما، والبرناص، وأوبين، والناجية، راح ضحيتها نحو 70 قتيلاً وعشرات الجرحى، وحوّل القرى إلى منطقة أشباح".

اقرأ أيضاً: ليست جنة.. لاجئون يريدون العودة إلى أوطانهم

وتابع "أمس، قمت بجولة في 14 قرية في جبل التركمان لم أصادف سوى رجل واحد، ومن أبرز القرى المهجرة بسبب القصف في جبل الأكراد، هي بروما - طعوما - عكو - مشرفة - مجدل كيخيا - العيدو - كفرتة - كنسبا - شلف، وفي جبل التركمان، شحرورة - الدروة - الحياة – البيضاء، على الرغم من أنها كانت قبل 10 أيام تغص بالسكان والحياة".

وأضاف "اليوم يتجمع النازحون، المقدر عددهم بـ11 ألف عائلة، على الشريط الحدودي السورية التركية، موزعين على أكثر من 18 مخيماً، في ظل أوضاع إنسانية مزرية، على الرغم من أن الهيئات والمنظمات الإنسانية حاولت أن تقدم بعض الخدمات، على رأسها الهلال الأحمر التركي، لكن عدد النازحين الكبير كان صادماً، فالاحتياجات كبيرة من ناحية المواد الغذائية والطبية والخيام، فكثير من العائلات تنام في العراء".

وعن إغلاق الحدود التركية بوجه النازحين، قال بكري: "السلطات التركية تسمح بدخول الكبار في السن والحالات الإنسانية، إضافة إلى الذين يحملون بطاقات تركية، وهم السوريون الذين سبق لهم دخول تركية وحصلوا على إقامة فيها".

يناشد ناشطون من ريف اللاذقية المنظمات الدولة والإنسانية، تقديمَ المساعدات الإنسانية الفورية للنازحين، محذرين من حدوث أزمة إنسانية، في ظل سوء الأحوال الجوية، إضافة إلى الضغط على روسيا لتحييد مناطق المدنيين عن العمليات العسكرية.

اقرأ أيضاً: سورية: 45 ألف طفل بالغوطة الشرقية بدون لقاحات