1227 معتقلة سياسياً في مصر

1227 معتقلة سياسياً في مصر

21 يونيو 2014
المعتقلات سياسيا في مصر يعانين ظروفا سيئة (GETTY)
+ الخط -

 

"ضرب، سحل، وألفاظ خادشة للحياء"، هكذا لخصت سارة محمد (22 عاماً)، حجم المعاناة التي تتعرض لها والدتها، المعتقلة بسجن القناطر في مصر، وهو السجن الذي بات يحمل سجلاً حافلًا من الانتهاكات التي تمارس بحق المعتقلات على خلفية اتهامات سياسية.

وقالت سارة لـ"العربي الجديد": إنها توجهت الاثنين الماضي إلى سجن القناطر لزيارة والدتها البالغة من العمر (50 عاما)، والمعتقلة منذ 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد فض تظاهرات مناهضة للنظام أمام دار القضاء العالي؛ حيث فوجئت بتدهور عام في صحتها، وظهور آثار الضرب والتعذيب على وجهها وجسدها.

وروت الأم لابنتها، اقتحام رئيس مباحث سجن القناطر، ومعه مجموعة من حراس السجن، ومعهم مسجونة جنائية تعرف باسم "أم يحيى"، عنبر المعتقلات، والاعتداء عليهن بالضرب والصفع والركل بقبضة اليد، ما أسفر عن إصابة المعتقلات بكدمات وجروح في مناطق مختلفة.

وتضيف سارة: بعد ذلك تم نقل والدتي ومن معها إلى عنبر الجنائيات مع المسجونات على خلفية قضايا المخدرات والقتل، وهناك تعرضن لمضايقات ومعاملة سيئة؛ حيث تم حرمانهن من الطعام والشراب لمدة ثلاثة أيام، وسُرقت أشياؤهن وملابسهن والكتب الدراسية الخاصة بالطالبات المعتقلات".

وواصلت الفتاة سرد روايتها قائلة: "الحراس كانوا يدخلون عليهن العنبر في وقت متأخر من الليل، ويقومون بدهسن عن عمد بالنعال، لدرجة أن أجزاء من أجساد المعتقلات بات لونها يميل إلى الأزرق".

وأكد عضو منظمة الأرض لحقوق الإنسان، رضا حجاج، أن عدد المعتقلات في السجون المصرية وصل حتى الآن إلى 1227 معتقلة، قُبض عليهن على خلفية مشاركتهن في فعاليات مناوئة لسلطة الانقلاب العسكري.

وقال حجاج لـ"العربي الجديد": إن التهديد بالضرب والاعتداء الجنسي أبرز الوسائل المستخدمة داخل السجون لإرهاب المعتقلات، خاصة داخل سجن القناطر، حيث تعرضن لاعتداء بالغ بالضرب بالهراوات من قبل حراس السجن خلال الأيام الماضية، كما تم توزيع الفتيات والطالبات على عنابر الجنائيات ليتعرضن داخلها للضرب المبرح والتحرش الجنسي، حسب قوله.