35 ألف زوج جزائري يعانون تأخّراً في الإنجاب

08 أكتوبر 2014
تتدهور حالة الأزواج النفسيّة لتخوّفهم من العقم الدائم(فرانس برس)
+ الخط -

يشهد المركز العمومي للإنجاب، المدعوم طبيّاً، في مستشفى نفيسة حمود في حسين داي في الجزائر العاصمة، ضغطاً كبيراً. ويوضح رئيس مصلحة المركز، البروفسور مشطوح مقران، أن المركز، الذي فتح أبوابه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، هو الوحيد من نوعه على المستوى الوطني، وهو ما يفسّر الإقبال الكبير عليه من قبل الأزواج الذين يعانون مشاكل مرتبطة بتأخّر الإنجاب أو عدم القدرة عليه.

يضيف أن المركز، الذي يوفّر خدمات طبيّة وجراحيّة، يؤمّن خدمات التلقيح الاصطناعي لمعالجة مشاكل العقم، لذا يستقبل نحو مئة زوج يومياً من جميع الولايات. ووصل عدد الملفات المدرجة على قائمة الانتظار الخاصة بالأزواج الراغبين في متابعة أوضاعهم في المركز، إلى ستة آلاف ملف.

ويشير مقران إلى أن استقبال كل الوافدين إلى المركز بات يشكّل ضغطاً كبيراً على الطاقم الطبيّ العامل فيه والمكوّن من ستة أطباء، وبخاصة أن الحالة النفسيّة للأزواج غالباً ما تكون متدهورة بسبب عدم تمكّنهم من الإنجاب لسنوات وتخوّفهم من أن يكون الأمر مرتبطاً بحالة عقم مؤكّدة ودائمة.

ويقدَّر عدد الأزواج الذين يعانون من مشكلة تأخّر الإنجاب على المستوى الوطني بنحو 350 ألف زوج. وهؤلاء بمعظمهم يملكون الإمكانيات، لذلك يلجأون إلى العيادات الخاصة، سواء في الجزائر أو في دول أخرى، بخاصة تونس، من أجل متابعة أوضاعهم والخضوع لعمليات التلقيح الاصطناعي.

ويوضح مقران أن الحالات لا تستدعي كلها اللجوء إلى التلقيح، كما هو شائع، فثمّة حالات كثيرة لا تستدعي سوى المتابعة الطبيّة الجيّدة، الكفيلة بمساعدة الأزواج على الإنجاب. وقد سمحت متابعة الحالات منذ افتتاح المركز، بحدوث حمل بنسبة 20 في المئة بالنسبة إلى الذين يعانون من مشاكل اعتُمد فيها العلاج على الأدوية أو التدخلات الجراحيّة، فيما جرى تسجيل نسبة 35 في المئة نجاح في العلاجات المعتمدة على التلقيح الاصطناعي.

المساهمون