5 أفلام قاتلة.... حصدت أرواح مشاهديها

05 يونيو 2015
(getty)
+ الخط -
أن تسمع عبارات ناصحة من الأهل والأصحاب بشأن فيلم سينمائي سبق لهم أن شاهدوه، مثل: "هذا الفيلم سيميتك من الخوف" أو "سيقتلك الفيلم من شدة الضحك"، أو "إنه فيلم مدمر". فهو أمر معتاد.

حتى إن بعض شركات الإنتاج قد ترفع شعارات كتلك التي سبق ذكرها في حملات الترويج لأفلامها، وبالتأكيد فإن الجميع لا يعنون بالموت الذي يرفعونه شعاراً سوى إضفاء المطلق لما يحسونه تجاه الفيلم، وما كان ليخطر على بال أحد أن تتحول تلك العبارات إلى حقيقة مأساوية، حيث حصد فيها الموت أرواح متفرجين كانوا قد قطعوا، دون أن يدركوا، التذكرة الأخيرة لرحلتهم في الحياة.

في ما يلي خمسة أفلام، وبعضاً من قصص أناس لقوا حتفهم وهم يشاهدونها في الصالات السينمائية، فسقطوا جثثاً هامدة على مقاعدها، حتى ذهب البعض إلى تسميتها بالأفلام القاتلة:






"سمكة تدعى وندا"، A Fish Called
Wanda
فيلم كوميدي صدر سنة 1988، من تأليف جون كليز وتشارلز كرايتون، وإخراج جون كليز الذي شارك في بطولته أيضاً. يحكي قصة أربعة أشخاص مختلفين جمعهم هدف واحد، عملية سطو مسلح بغرض السرقة، ومن ثم محاولات كل واحد منهم للاستئثار بما غنموه لنفسه.

في عام 1989، كان اختصاصي السمع الدنماركي أولي بنتزن، يشاهد الفيلم في إحدى صالات العرض، وخلال مشهد مضحك لجون كليز، انفجر أولي ضاحكاً ومات بسكتة قلبية. وقدّر أنّ سبب الوفاة كان نتيجة لإصابته بفرط تنفس أدى إلى ارتفاع معدل ضربات قلبه حتى 250-500 ضربة في الدقيقة الواحدة. المصادفة الغريبة، أن إحدى العبارات التي رفعت للترويج للفيلم كانت:"سيجعلك تموت من الضحك".






"الآم المسيح" The Passion of the Christ
صدر الفيلم عام 2004، وقد شارك في كتابته وإنتاجه الممثل ميل غيبسون، وأخرج الفيلم بمفرده، وهو مقتبس عن حياة المسيح، وما مرّ به من اعتقال ومحاكمة وأخيراً الصلب ومن ثم قيامته، ويعتبر من أكثر الأفلام نجاحاَ في تاريخ إيرادات صندوق التذاكر في الولايات المتحدة الأمريكية.

عام 2004 كان القس البرازيلي خوسيه جيرالدو سواريز( 43 عاماً)، قد حجز صالة السينما كلها لمشاهدة الفيلم مع رعيته، وفي منتصف الفيلم، حاولت زوجته التحدث إليه، لكنه لم يرد عليها، ليكتشف الجميع فيما بعد أنه فارق الحياة إثر سكتة قلبية. غير أن القس لم يكن أول شخص يفارق الحياة وهو يشاهد "آلام المسيح". فقبل أقل من شهر، انهارت امرأة تدعى بيغي لو (56 عاماً) خلال عرض "آلام المسيح"، إثر تعرضها لنوبة قلبية، ومن ثم أعلنت وفاتها في مركز طبي في ويتشيتا. وكانت بيغي لو، المعروفة باسم بيجي سكوت تعمل مديرة مبيعات لمحطة إذاعة محلية. وبحسب الحاضرين، فإنها تعرضت للنوبة خلال المشهد الذي يصور صلب المسيح.






"البجعة السوداء" Black Swan
فيلم سريالي أنتج عام 2010 من إخراج دارين أرنوفسكي، وبطولة ناتالي بورتمان التي حازت فيه على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. وتدور أحداث الفيلم حول راقصة باليه شابّة تحلم بأداء دور البجعة السوداء في بحيرة البجع، وتأتيها الفرصة حين يختارها مدير الفرقة لأدائه بعد استغنائه عن راقصته الرئيسية، ومع ضغط المنافسة ورغبة الوصول إلى القمة تنمو داخلها شخصيتان، إحداهما خيّرة "البجعة البيضاء" والثانية شريرة "البجعة السوداء" تتصارعان فيما بينهما بشراسة، في إشارة إلى الكلفة النفسية الباهظة التي يدفعها المبدع خلال سعيه إلى الكمال.

عام 2011، وأثناء عرض الفيلم في صالة بمدينة ريغا في لاتفيا، حدث نزاع بين رجل (42 عاماً) وشاب، حيث كان الأول يتناول الفوشار بصوت مرتفع، وبدلاً من أن يعتذر الرجل عن تصرفه، تابع تناول الفوشار أثناء عرض الفيلم متصنعاً ضجيجاً أقوى، إمعاناً في استفزاز الشاب الذي يبدو أنه لم يتمكن من السيطرة على غضبه، فسحب مسدسه وأطلق النار عليه. المفارقة أن الشاب القاتل(27 عاماً) هو خريج أكاديمية الشرطة اللاتفية، وحائز على شهادة في القانون أيضاً.






فيلم "365 يوم سعادة"
فيلم مصري كوميدي رومانسي عرض سنة 2011، وهو الفيلم الروائي الأول للمخرج اللبناني سعيد الماروق. ويحكي قصة شاب مضرب عن الزواج لكنه في الوقت نفسه يدمن الزواج العرفي، فيخوض مغامرات عاطفية مؤقتة، بحجة إصابته بمرض عضال قاتل، ويستمر على هذه الحال حتى تصادفه فتاة رقيقة تشغل قلبه.

في العام نفسه، جلس الطالب مينا (19 عاماً) هو وأصدقاؤه في صالة رينسانس يتابعون الفيلم ضاحكين، ليفاجأ مينا بالشخص الذى يجلس فى المقعد أمامه يوجه إليه الشتائم، مدعياً أن قدمه اصطدمت به من الخلف، وبحسب أصدقاء مينا، فقد حاول الأخير الاعتذار وتوضيح أنه لم يكن يقصد ذلك، لكن الأمر تطور إلى مشادة كلامية تحولت بدورها إلى تشابك بالأيدي، وانتهت بسكين مغروزة في رقبة مينا، الذي فارق الحياة في الطريق أثناء إسعافه إلى المستشفى.






"الناجي الوحيد" Lone Survivor
فيلم حركة صدر سنة 2013 من إخراج بيتر بيرغ، مقتبس عن كتاب يحمل الاسم نفسه للكاتب ماركوس لوتيريل، يحكي فيه عن القصة الحقيقية للعملية الفاشلة التي قامت بها قوات خاصة من مشاة البحرية الأميركية في أفغانستان، وكان الهدف منها اعتقال أو اغتيال أحمد شاه، أحد زعماء طالبان، والذي "كما يظهر في الفيلم"، كان مسؤولاً عن قتل 20 جندياً من المارينز في الأسبوع الذي سبق العملية.

عام 2014، وخلال عرض الفيلم في مسرح في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، كان تشاد أولسن المحارب في البحرية (43 عاماً) يشاهد الفيلم رفقة زوجته نيكول، وكان يجلس خلفه كورتيس ريفز ضابط الشرطة المتقاعد (71 عاماً)، فحصلت بينهما مشادة كلامية، بسبب الضجيج الذي كان يصدره أولسن، حيث كان يرسل ويستقبل رسائل صوتية عبر جواله أثناء عرض الفيلم، وتطور الأمر إلى حرب فوشار أنهاها ريفز بإطلاق النار على أولسن، مما أسفر عن مقتله. اللافت في الأمر أن ريفز كان يرسل ويستقبل رسائل نصية عبر جواله خلال عرض الفيلم أيضاً.

المساهمون