أطفال غزّة.. حوارية عن مرضى السرطان

17 يناير 2024
طفل فلسطيني مصاب بالسرطان نُقل مع 12 طفلاً للعلاج في مصر، 7 تشرين الثاني/ نوفمبر (Getty)
+ الخط -

يعيش قرابة عشرة آلاف مريض سرطان في قطاع غزّة ظروفاً قاهرة وغير إنسانية، بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف، في عدوانه، المؤسّسات الاستشفائية والكوادر الطبّية، ويمنع وصول الأدوية والوقود إلى القطاع.

تسبّب هذا الوضْع المستمرّ منذ أكثر من ثلاثة أشهر في خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، ومن بينها "مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني"، الوحيد في القطاع الذي يركّز بشكل رئيسي على مرضى السرطان، والذي توقّف عن العمل منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بسبب نفاد الوقود، لتبقى حياة ألفَي مريض يعالجون فيه معرَّضةً للخطر.

وبالفعل، باتت أعداد وفيات مرضى السرطان في غزّة ترتفع يوماً بعد يوم، خصوصاً بين الذين يقضون أيامهم في الملاجئ، بسبب عدم تلقّيهم للعلاج.

وقبل السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر، كان أكثر من مئة مريض سرطان في قطاع غزّة، ومن بينهم أطفال لا يتعدّى عمر أصغرهم سنةً واحدة، يُحوَّلون يومياً للعلاج في الخارج، نتيجة القيود المشدَّدة على دخول الإمدادات الطبّية، ومنها العلاج الكيميائي. غير أنّ هذا العدد تقلّص بشكل كبير جدّاً بسبب العدوان.

ومنذ بدء حرب الإبادة، بات مرضى السرطان في غزّة يخوضون رحلات شاقّة حتّى يتمكّنوا من الوصول إلى الأردن أو مصر أو تركيا، التي استقبَلت مستشفياتها عدداً منهم.

ويُعدّ "مركز الحسين للسرطان" عمّان أحد المستشفيات التي استقبلت عدداً من مرضى السرطان في غزّة خلال الأشهر الثلاثة الماضي. وفي الثامن عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي، أطلق يوماً طويلاً مفتوحاً للتبرّع لمرضى السرطان القادمين من القطاع، ضمن حملةٍ بعنوان "أنقذوا مرضى السرطان من غزّة"، تهدف لاستقبال أكبر عدد ممكن منهم، وإرسال الأدوية والمستلزمات الطبّية الطارئة إلى غزّة.

"مركز الحسين للسرطان واستقبال المرضى الأطفال من قطاع غزّة منذ بدء العدوان" عنوان جلسة حوارية تُقيمها "مؤسّسة الدراسات الفلسطينية" في حيفا المحتلّة، عبر منصّة "زووم"، عند الثانية من بعد ظُهر اليوم الأربعاء، مع عمر شامية، استشاري ورئيس قسم الرعاية التلطيفية في "مركز الحسين للسرطان"، ويُحاوره ليث حنبلي؛ الباحث في "مؤسّسة الدراسات الفلسطينية" والكاتب في الصحّة العامّة والمجتمعية.

تتناول الجلسة أثر الحصار الطويل في الخدمات المختصّة، وتقييماً للمشهد الحالي، وإجلاء الأطفال المصابين بالسرطان من غزّة للعلاج في "مركز الحسين للسرطان".

وعمر شامية طبيبٌ واستشاري حاصل على البورد الأميركي في الطبّ التلطيفي وكبار السن والأمراض الباطنية، وماجستير في إدارة الأعمال والرعاية الصحية، وهو رئيس قسم الرعاية التلطيفية ومدير برنامج الرعاية النفسية والاجتماعية ومدير مركز الأورام والرعاية التلطيفية أثناء النزاعات في "مركز الحسين للسرطان"، وأستاذ مشارك في كلّية الطب بالجامعة الأردنية.

المساهمون