"استهداف الأماكن الدينية" في غزّة: منظور أخلاقي

18 نوفمبر 2023
كنيسة الروم الأرثوذكس غزّة، والتي قصفها الاحتلال في التاسع عشر من الشهر الماضي (Getty)
+ الخط -

خلال حرب الإبادة المستمرّة منذ أكثر من شهر ضدّ المدنيّين في غزّة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المدارس والمنشآت الصحّية والمباني الأثرية والتاريخية، كما لم تسلم الأماكن الدينية من القصف؛ حيث جرى استهداف دُور عبادة وتدمير عددٍ منها بالكامل، في انتهاك سافر للقوانين والاتفاقيات الدولية؛ ومنها اتفاقيات جنيف التي تحظر "ارتكاب أيّة أعمال عدائية موجَّهة ضدّ المعالم التاريخية أو الأعمال الفنّية أو أماكن العبادة التي تُشكّل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب".

ضمن هذه الحرب الممنهَجة على تاريخ فلسطين وتراثها، يأتي قصف الاحتلال "المسجد الكبير" وسط غزّة اليوم السبت، ليرتفع عددُ المساجد التي قصفها منذ بدء العدوان إلى 192 مسجداً، وقبل ذلك قصف كنيسة الروم الأرثوذكس في المدينة في التاسع عشر من الشهر الماضي، والتي تُعدّ من بين أقدم كنائس العالَم.

"العدوان على غزّة: استهداف الأماكن الدينية من منظار أخلاقي" عنوان لقاء حواري تعقده "مؤسَّسة الدراسات الفلسطينية"، عند الثانية (بتوقيت القدس المحتلّة) من بعد ظُهر الثلاثاء المُقبل، عبر منصّة "زووم"، مع القسّ والأكاديمي الفلسطيني متري الراهب، والذي يُلقي الضوء على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الكنائس والمساجد، في عدوانه الإبادي على غزّة، وقتل المدنيّين فيها، وإلحاق الأذى والخراب بها، في انتهاك جسيم للقانون الدولي والأعراف والمواثيق، كما يتناول اللقاء المضايقات التي يتعرّض لها سكان الضفّة الغربية والقدس.

أكمل الراهب، وهو من مواليد بيت لحم، تعليمه العالي في ألمانيا؛ حيث نال شهادة دكتوراه في اللاهوت في تاريخ كنيسة فلسطين من "جامعة ماربورغ" عام 1988، كما أنهى دراسات ما بعد الدكتوراه في الولايات المتّحدة الأميركية عام 1995، ونال شهادة دكتوراه فخرية من "جامعة كونكورديا" في شيكاغو عام 2003. وتُحاوره في اللقاء الكاتبة والصحافية الفلسطينية هند شريدة.

 
المساهمون