خيام اللامي.. إضراب فنّي من أجل غزة

21 أكتوبر 2023
خيام اللامي
+ الخط -

ما تزال ردود المثقفين والفنانين تتواصل ضدّ العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد أعلن ناشطون ومنظّمات ثقافية عديدة الإضراب العام العالمي، يوم أمس الجمعة، كما لم تقتصر المواقف على الاحتجاج على الجرائم المباشرة التي تنفّذها "إسرائيل"، بل شملت، أيضاً، إدانة دعم وتواطؤ الدول الغربية مع هذا الكيان على مختلف الصُّعُد.

ضمن هذا السياق، أعلن عازف العود والإيقاع البريطاني من أصل عراقي خيّام اللّامي (1981)، المُقيم في برلين، في بيان له صدر عبر موقعه الإلكتروني، الأربعاء الماضي، إضرابَه إلى أجلٍ غير مُسمَّى عن جميع الأنشطة والفعاليات التي تموّلها ألمانيا، في الداخل والخارج.

وأوضح صاحب "نغمة تحرير" (2011) أن قراره يأتي كردّ فعل على إنكار حكومة برلين حقّ جميع الناس في الاحتجاج ضد الإبادة الحاصلة في غزة، وتجريم جميع أعمال وكلمات التضامن اللاعنفية مثل التلويح بالعَلم الفلسطيني، واستخدام الرموز الفلسطينية، أو اللفظ بكلمة "فلسطين حرة"، وتجريم التعبير الحرّ للطلاب في المدارس، واستخدام الشرطة للقمع الوحشي والترهيب وإسكات الاحتجاجات السِّلمية.

وأشار اللامي في بيانه إلى "تواطؤ المؤسسات الثقافية في برلين وصمتها عن إدانة هذا التمييز العنصري... ففي الوقت الذي كان المستشفى الأهلي المعمداني يُقصف، كان المستشار الألماني شولتس يُصافح نتنياهو مُعلناً دعم ألمانيا الثابت".

ورفض اللامي أن تكون مشاركاته الفنية مشروطة بإخضاعه وإخضاع زملائه وإسكاتهم خلال هذه الأوقات من التطهير العرقي، والترويج لحرب الإبادة الجماعية من قبل دولة الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني، وحكومة الفصل العنصري التابعة لها.

وندّد الموسيقي بما جرى في الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، حين قمعت الشرطة الألمانية مظاهرة داعمة للقضية الفلسطينية، في أحد أحياء برلين، ومنعت التلويح بالعلم الفلسطيني، واعتقلت بعض المتظاهرين السِّلميّين. وهذا ما حدث في تظاهرات أُخرى، في الثاني عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، كماعبّر عن استنكاره الشديد لتجريم رفع العلم الفلسطيني أو الكوفية التي اعتبرها من رموز الهوية الثقافية والمقاومة السلمية للاستعمار الاستيطاني.

ودعا اللامي الفنّانين للانضمام إلى الإضراب، لأن هذا ما يُحدِث فَرْقاً حقيقياً في المشهد الثقافي الألماني، ويدفع المؤسسات إلى التفكير في مواقفها المُنحازة.

المساهمون