وقفة مع منى بنت حبراس السليمية

01 ديسمبر 2022
منى بنت حبراس السليمية
+ الخط -

■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟
يشغلني التحضير لكتاب جديد في النقد الأدبي بعنوان "الحواف المُسنّنة"، آمل أن يُنشر قريباً، أراجعه وأحرّره حالياً ليكون جاهزاً قبل نهاية العام، فضلاً عن إنجاز عدد من القراءات والمُراجعات لبعض الكتب، وقراءة أُخرى لا تزال على قائمة الانتظار. 

■ ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ القادم؟
سيصدر لي كتاب في "معرض مسقط الدولي للكتاب"، أواخر شباط/ فبراير 2023، بعنوان "ظلٌّ يسقط على الجدار".

■ هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
الرضا مسألة نسبية. فلو لم تكن راضياً عن كتابتك لَمَا نشرت من الأساس ولا أصدرت، ولكن بالمواظبة المستمرة تحرص على أن تكتب الأفضل في كلّ مرة. ربّما أستطيع القول إن نسبة الرضا تتغيّر بمرور الزمن، وهذا التغيُّر هو ما يدفع الكاتب إلى تحقيق كتابةٍ أفضل من سابقتها. وفي العموم، يُراجع الكاتب ما كتب ويودّ لو أنه تأنّى هنا أو عدّل هناك، لأن الكتابة في حقيقتها تعديلٌ مستمرّ، لذا فالرضا التامّ لا وجود له. وحدها الكتابة الناقصة توقظُ حلم الكمال الذي لا يصل إليه أحد.

■ لو قُيّض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
لطالما أحببتُ دراسة الأدب العربي. لكنّني أفكّر أحياناً أنه لو قُيّض لي أن أختار مساراً جديداً، دون أن يعني ذلك بالضرورة إلغاء خيار سابق، فسأختار دراسة الأدب الإنكليزي.

وحدها الكتابة الناقصة توقظُ حلم الكمال الذي لا يصل إليه أحد

■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
أحلمُ بعالمٍ لا توجد فيه حروب وعنصرية ولا احتلال أو تهميش. عالم يعيش فيه الإنسان بكرامة وحرّية لمجرّد أنه إنسان، بصرف النظر عن لونه ودينه وانتماءاته الضيّقة.

■ شخصية من الماضي تودين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟ 
أودُّ لو ألتقي بشخصية السلطان سعيد بن سلطان، الذي حَكم عُمان وزنجبار ما بين عامي 1804 - 1856. هذه الشخصية غير عادية، فقد جمعت صفات قلّما تجتمع في رجل واحد. وكلّ ما قرأته عنه، لا سيّما مذكّرات ابنته الأميرة سالمة، المعنونة بـ"مذكّرات أميرة عربية"، يبعث على الفضول. وأجدني أقول: ماذا لو التقيتُ بهذا الرجل وجهاً لوجه؟ وأتخيّل كثيراً أنّني أُجري معه حواراً صحافياً، وربما مُتلفزاً!

■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
لا أحظى بعددٍ كبير من الأصدقاء المقرّبين. لذلك فإن قائمتي منهم قليلة، ولكنها كبيرة في الوقت نفسه، لأن الأصدقاء ليسوا بالعدد. هُم يخطرون في البال كلّما فكّرتُ بفكرة جديدة، أو رغبتُ بأخذ رأي أحدهم في نصٍّ جديد أنجزتُه، أو مناقشة كتاب قرأته، أو فيلم أو أغنية، وألجأ إليهم في غير هذه الحالات بطبيعة الحال؛ في الفرح كما في الترح. أمّا الكتب، فما من كتاب محدّد أعود إليه باستمرار، غير أنّني لا أتردّد في قراءة الكتب المؤثّرة أكثر من مرّة. ولكن لو سألتني عن الفنان الذي أحبّ الاستماع إليه دائماً، فهو عبد الكريم عبد القادر.

■ ماذا تقرأين الآن؟
أقرأ "جزيرة الأشجار المفقودة" لـ إليف شفق بترجمة العُماني أحمد المعيني، والصادرة عن "دار الآداب" هذا العام.

■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أحبّ كثيراً الاستماع إلى عبد الكريم عبد القادر، وإذا كنت سأقترح شيئاً فسأقترح تحميل تطبيق إذاعته "أحوال العاشقين" لتجربة الاستماع إلى أغانيه. كذلك المغنّي اليمني أبو بكر سالم، وأقترح أغنيته "شف لي حل".


بطاقة
كاتبة عُمانية من مواليد مسقط عام 1984، حاصلة على دكتوراه في الآداب من "جامعة محمد الخامس" في الرباط (2019)، وماجستير في الآداب من "جامعة السلطان قابوس" (2011)، في مسقط. صدر لها "الطبيعة في الرواية العمانية" (2013)، عن دار "بيت الغشام". لها كتاب قيد النشر بعنوان "ظلٌ يسقط على الجدار"، كما تُعدّ مجموعة إصدارات، هي: "طباشير حمراء"، و"رسائل متأخّرة لحضرة الوالد"، وكتاب نقدي بعنوان "الحواف المُسنّنة". تعمل حالياً مديرة للفعاليات الثقافية والإعلام في "مؤسّسة بيت الزبير".

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون