"شُباك" يفتح على الثقافة العربية المعاصرة

04 يوليو 2015
"قارب علي"، تجهيز فيديو لـ صادق فراجي/ العراق
+ الخط -
كشف مهرجان "شبّاك" للثقافة العربية المعاصرة - الذي ينطلق في لندن في 11 من الشهر الحالي ويستمر حتى 26 منه- عن برنامج يتضمّن العروض الموسيقية والأدائية والأمسيات الأدبية ومعارض الفن المعاصر على اختلاف مجالاتها.

يصف موقع المهرجان في دورته الثالثة مشاركيه بأنهم "غير متوقعين". وفي حين نجد الجديد فعلاً والمفاجئ في مجالات الفنون البصرية والأدائية، إلاّ أن خريطة المشاركة الأدبية في معظمها ما زالت كلاسيكية وأسماؤها -على أهميتها- متوقعة، بل ومن المعتاد مشاركتها في المهرجانات والملتقيات التي تنظم في العواصم والمدن الأوروبية مثل إلياس خوري وسمر يزبك وهدى بركات.

فيما حضرت أسماء شابة قليلة في أمسية خاصة بعنوان "الجيل الجديد من الكتاب" تضم الروائي اليمني علي المقري والروائية السورية شهلا العجيلي والقاصة العمانية جوخة الحارثي.

هذه هي الدورة الثالثة من المهرجان، الذي تزامن ظهوره مع تصاعد فضول الأوروبيين حول الثقافة العربية بعد انتفاضات 2011. كانت شهية الجمهور الغربي والعربي في المهجر مفتوحة لتلقي أي شيء عن بلاد تبث شاشات العالم أخبار ميادينها، وبالفعل شهد المهرجان إقبالاً لافتاً، فسجلت دورة العام 2013 خمس وخمسين ألف زائراً، واستضاف المهرجان آنذاك 52 فعالية من 16 دولة عربية.

بالنسبة لدورة هذا العام، فإن البرنامج غني ومتعدد، وهناك فعاليات مثيرة للاهتمام بمواضيعها الجديدة والجريئة مثل الجلسة النقاشية التي تقام في "المتحف البريطاني" تحت عنوان "المدن المختفية في العالم العربي" وتجمع بين متحدثيها فنانين وأدباء ومعماريين لتبحث في صناعة المدينة العربية بشكلها الحديث، وكيف اختفت تلك القديمة أو تلاشت بفعل عمراني مقصود وغير مخطط، إضافة إلى محاور أخرى مثيرة للجدل مثل تأثير روح الاستهلاك والتجارة على تغير الشكل المعماري لمكة المكرمة.

على صعيد السينما يسلط "شُباك" الضوء على تجربة المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي (65 عاماً) وتقام أمسية بعنوان "رؤى على فلسطين" يشارك فيها كل من خليفي وطارق علي وبيتر كوسمنسكي.

الموسيقي السوري زياد جابري، المعروف بالتجريب، سيقدم عرضاً بعنوان "مدن الملح" بعد أن حوّل رواية الكاتب عبد الرحمن منيف إلى أوبرا من أربعة مشاهد.

أما الفنون البصرية من تشكيل حروفيات وإنشاء وتجهيز، فمن أبرز الفنانين الشباب المشاركين الحروفي التونسي إل سيد، كما يقوم الفنان رضوان مرزيقا بعرض مدته 25 دقيقة يرسم فيه بجسده بهدف إضاءة العلاقة بين الجسد والعمل الفني. كما يحضر التشكيلي العراقي صادق الفراجي في عمل تجهيز فيديو وكتاب أيضاً يحمل عنوان "قارب علي"، يقوم هذا العمل على رسالة تلقاها الفنان من ابن شقيقه في العراق تحتوي على رسم عن حلمه بالطيران من بغداد، والرحيل عن المدينة المدمرة كما تظهر في رسمة طفل صغير. 

بدوره يبتكر الفنان نزار طنبولي علامات على الأرض في عرض حي ينطلق منه لتشكيل أرضية يكون الرسم خلالها فناً أدائياً بحد ذاته. كما يعرض المهرجان تجهيزاً للفنان السوري البريطاني عصام كرباج بعنوان "غاب نهار آخر".

أما الفنون الأدائية والرقص، فهناك عرض "حين كان العرب يرقصون" لمصمم الرقص التونسي رضوان المدب، كما تعرض مسرحية بعنوان "حب وقنابل وتفاح" للمسرحي العراقي حسن عبد الرزاق.

دلالات
المساهمون