"السينما العراقية".. الكاميرا في يد اللاجئين

18 مايو 2016
(من فيلم "تحت رمال بابل")
+ الخط -

تكاد عبارة "سينما عراقية" تحيل مباشرة إلى سينما المهجر، حيث تبدو السينما في العراق في حالة توّقف في ظل الوضع الذي تعيشه البلاد منذ الغزو الأميركي في 2003 لتجد متنفسّها في أعمال أبنائها لكن بعيداً عن أرضه، وغالباً ما توحّد هؤلاء ثيمات تاريخ بلاد الرافدين القريب.   

لعلّ هذه الرؤية تؤكدّها اختيارات تظاهرة "تكريم السينما العراقية" في "مسرح ريو" في تونس العاصمة، والتي تقام ضمن فعاليات "مهرجان الربيع" الذي ينظّم بالتزامن بين تونس والقاهرة وبيروت. تنطلق العروض اليوم وتستمر حتى 24 من الشهر الجاري.

فيلم الافتتاح الذي يعرض مساء اليوم هو "رسالة إلى الملك" لهشام زمان، والذي يتابع فيه رحلة لاجئين عراقيين يمتطون حافلة باتجاه أوسلو، مصوّراً انتظاراتهم من المنفى.

الفضاء النرويجي ليس غريباً على زمان (1975)، حيث أنه ابن أسرة هاجرت إلى النرويج، ودرس السينما هناك وبدأ منذ 2003 في تقديم أعماله، وفيلم "رسالة إل الملك" هو ثاني أفلامه الطويلة بعد "قبل سقوط الثلج" والذي يتناول هو الآخر قضية لجوء العراقيين.

الفيلم الثاني الذي سيتم عرضه، في القاعة نفسها يوم الخميس المقبل، هو "تحت رمال بابل" لمحمد لدراجي، المقيم في هولندا، وهو فيلم يعود إلى أجواء حرب الخليج سنة 1991 ضمن أسلوب روائي وثائقي حول هروب المجنّدين العراقيين وقت الانسحاب من الكويت واضطرارهم إلى البحث عن مستقبل مجهول بعيد بالضرورة عن العراق.

فيلم الاختتام سيكون "وطن، العراق سنة صفر" لعبّاس فاضل الذي يقيم في فرنسا. الفيلم يعتمد على شهادات أسرة المخرج، ويرسم مشهد البلاد في الشهور الأولى من سنة 2003 والتي سبقت بدء المعارك. يطرح فاضل على المشاركين في العمل سؤالاً شخصياً: "ماذا ستكون حياتي لو لم يكتب لي الخروج من العراق؟".

دلالات
المساهمون