"الدولي للسينما المتوسطية": جغرافيا الأفلام المشتركة

25 مارس 2017
(من فيلم "غدوة حي")
+ الخط -
يظلّ البحر الأبيض المتوسط فضاء جامعاً لتناقضات عدّة: شرق–غرب وشمال–جنوب، ويتفرّع عن ذلك أن يكون مسرحاً لموجة الهجرات الأخيرة أو يكون أيضاً أملاً للتفاعل الإيجابي بين الشعوب. فهل تنعكس هذه الخصوصيات في السينما الآتية من بلدان متوسطية؟

بداية من اليوم وحتى الأول من نيسان/ أبريل المقبل، تنتظم في مدينة تطوان المغربية فعاليات "المهرجان الدولي للسينما المتوسطية" في دورته الثالثة والعشرين والتي تحتضنها أربعة فضاءات هي "معهد ثربانتس" و"المعهد الثقافي الفرنسي" و"قاعة أفينيدا" و"المسرح الإسباني" في تطوان.

حضور مؤسسات ثقافية أجنبية في التنظيم ينعكس في البرنامج، حيث تغلب في الأفلام المبرمجة أعمال ناطقة باللغتين الإسبانية والفرنسية، فهل هي مجرّد مصادفة أم أن هوية فضاءات العرض تؤثر إلى هذه الدرجة في صياغة البرنامج؟

من بين الأفلام العربية المشاركة، "نحبك هادي" لـ محمد بن عطية و"غدوة حي" لـ لطفي عاشور و"جسد غريب" لـ رجاء العماري من تونس، و"مولانا" لـ مجدي أحمد علي من مصر و"حدائق سميرة" لـ لطيف الحلو من المغرب.

يتضمّن المهرجان أيضاً مجموعة من الفعاليات الموازية من بينها ندوة تاريخية تقام يوم الإثنين المقبل حول "بدايات السينما المغربية"، ومنتدى في اليوم التالي بعنوان "المتوسط كفضاء مشترك لصناعة الأفلام"، إلى جانب ندوة بعنوان "حين تتخطّى السينما الحدود التي وضعها الإنسان" يومي الخميس والجمعة المقبلين.

المساهمون