"المسرح الفكاهي": الطريق إلى العنقود الذهبي

05 ديسمبر 2018
(من مسرحية "المشروع")
+ الخط -

إلى غاية بعد غدٍ الجمعة، تتواصل على خشبة "دار الثقافة حسن الحسني" في محافظة المدية غربي الجزائر العاصمة، فعاليات الدورة الثانية عشرة من "المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي"، والتي افتُتحت أوّل أمس بمشاركة اثنين وعشرين عرضاً مسرحياً.

ضمن المسابقة الرسمية، تُعرض سبع مسرحيات تتنافس على جائزة المهرجان الكبرى، "العنقود الذهبي"؛ هي: "المشروع" لعبد الوهاب بلحول من "جمعية نشاطات شباب المستقبل" في معسكر، و"زواج مخبري" لصالح بوبير من "مسرح باتنة الجهوي"، و"تيك تاك بوم" لصلاح الدين تركي وداودي سرحان من "مسرح قسنطينة الجهوي"، و"بروسي" (غرامة) لمحمد هلالي من "جمعية شباب وفنون تبلاط" في المدية، و"حمار ولو طار" لعبد الغني شنتوف من "جمعية المسرح الجديد" في مدينة يسّر بمحافظة بومرداس، و"ما توالموش" لشوقي بوزيد من "مسرح العلمة الجهوي" في سطيف، و"جا يسعى ودَّر تسعة" لعلي جبارة من "تعاونية بورسعيد للمسرح" في الجزائر العاصمة.

وتُعرَض خارج المنافسة 15 مسرحيةً ومونولوغاً، بعضها موجّهٌ للأطفال؛ حيثُ تتوزّع العروض بين عددٍ من المدارس والأحياء الجامعية.

تزامُن انطلاق الدورة مع "اليوم العالمي لذوي الإعاقة" جعل القائمين عليها يُكيّفون بعض فعالياتها مع المناسبة؛ حيث عُرضت في الافتتاح مسرحية "المحاكمة" للمخرج جمال قرمي من "المسرح الوطني الجزائري". العرض الذي مثّل فيه عددٌ من ذوي الإعاقة يضيء على واقع هذه الفئة في الجزائر.

يُنظّم المهرجان، أيضاً، ملتقىً بعنوان "مسرح الإدماج: مشروع لحلّ المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية"، يبحث فيه المشاركون والمحاضرون دور الفن الرابع في الإدماج الاجتماعي.

كما تُقام ورشتان حول "مسرح الإدماج" و"المسرح الإذاعي". في الأولى، يتناول الأكاديمي يوسف مجقان دور النشاط المسرحي في الإدماج داخل المدارس والمؤسّسات التأهيلية. وفي الثانية، يضيء الكاتب المسرحي حسن نذير على أدوات وكفاءات الدراما الإذاعية.

وتكرّم الدورة، التي تحمل اسم الممثّل المسرحي الراحل الطيّب معروف، المعروف باسم الطيّب أبو الحسن، كلّاً من الممثّل الراحل أحمد بن بوزيد، والسينمائي محمد زاوي، والممثّلَين صالح أوقروت وعبد الحميد رابية.

ويقول القائمون على التظاهرة، التي انطلقت في 2007 وتموّلها وزارة الثقافة الجزائرية، إنها تسعى إلى "ترقية الفعل المسرحي كتابةً وعرضاً، من خلال توفير أجواء النقاش والتنافُس، وإلى التأسيس لجمالية مسرح فكاهي ينبع من خصوصية المتفرّج والركح الجزائريَّين".

المساهمون