"متاحف قطر": إطلاق مسابقة "الفن العام"

تركّز "هيئة متاحف قطر" في الدوحة على الفن العام من خلال جملة فعاليات أقامتها خلال الشهور الماضية ضمن سلسلة حوارات مسائل القومية والهوية والروايات الرسمية التي تزداد تعقيداً وأهمية، حيث يتناول الفنانون المشاركون مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لإبداء آرائهم عن الموضوعات التي تؤثر على حياتنا اليوم.

شارك في الحوارات عدد من الفنانين من حول العالم مهّدت لإقامة أعمال "منتدى الفن العام 2020" في شباط/ فبراير الفائت، وتضمّن حلقات نقاش وعروض ومحادثات ومناقشات تستكشف معنى الفن ودوره في المجالات "غير الفنية"، بهدف إعادة تعريف الفن وإعادة التفكير فيه في المجال العام وجماهيره، ودوره في التوسّط في الحوار، وتغيير التصوّرات عن المكان.

في هذا السياق، دعت المتاحف الطلاب لتقديم مقترحاتهم لمسابقة "الفن العام"، التي تستهدف الطلاب المسجلين حالياً في الجامعات في قطر أو الذين تخرجوا خلال العامين الماضيين من أي جامعة في قطر.

وتُتيحُ المسابقة "الفرصة من أجل الاستفادة من وقت الطلاب في المنزل للإبداع، حيث تسمح لهم باقتراح فكرة لعمل فني عام يشمل وسائط متنوعة، مثل الأعمال التركيبية، والأعمال التداخلية، وعروض الأداء وغيرها، على أن يحصل الفائزون على دعم مالي ليتسنّى لهم تنفيذ مشاريعهم المقترحة وعرضها"، بحسب بيان المنظّمين.

وحدّدت الهيئة يوم الثلاثين من نيسان/ إبريل الجاري موعداً نهائياً لتلقّي طلبات التقديم، موضّحة من خلال منصاتها الإلكترونية أن موضوع العمل الفني المقترح سيكون مفتوحاً وغير محدّد، ويُمكن للفنان إلقاء الضوء على أي موضوع ذي صلة بالمجتمع وتبيان الرسالة التي يودّ إيصالها من خلاله.

وحول الوسائط الفنّية المستهدفة، أشارت إلى أنه سيتمّ قبول الأعمال التفاعلية والتركيبات (الرقمية، الضوئية، إلخ) وفن الأداء، وأنه لن تُقبل الجداريات، على أن يأخذ العمل الفني المقترح في الاعتبار طرق وأبعاد ووزن التركيبات الفنية والمواد المخصّصة لعرضه في الهواء الطلق. علماً بأنه من الممكن أن يقدّم الطلاب مقترحهم الفنّي بشكل فردي أو ضمن مجموعة، وسيتم اختيار ما يصل إلى عشرة أعمال فنية مع ميزانية لتنفيذها تُقدّر بمبلغ 25000 ريال قطري.

من المنتظر، أن يتمّ الإعلان عن فوز ثلاثة طلاب بعد العرض، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 25000 ريال قطري، بينما سيحصل صاحب المركز الثاني على 15000 ريال قطري، والمركز الثالث على 10.000 ريال قطري.