"الجزائر وقائع مصوّرة": عودة إلى التسعينيات

28 فبراير 2019
(كولاج لـ عمار بوراس)
+ الخط -

صدر حديثاً كتاب "1990 - 1995 الجزائر وقائع مصورة" عن منشورات "البرزخ"، ويتضمّن صوراً للمصوّر الصحافي الجزائري عمار بوراس، يروي فيها محطّات من تاريخ الجزائر المعاصر.

توثّق صور الكتاب، الذي قدّمت له الكاتبة مليكة رحال، لأحداث مختلفة، من بينها المظاهرات والمسيرات والتجمعات والإضرابات والأنشطة الرياضية والثقافية الأبرز في تلك السنوات الخمس التي شهدت بدايات أعمال العنف والإرهاب التي سادت الجزائر في عقد التسعينيات الذي يُسمّى "العشرية السوداء".

نجد صوراً لمسيرة حزب "جبهة القوى الاشتراكية" التي انطلقت في العاصمة في أيار/ مايو 1990، وأخرى توثّق عودة السياسي الجزائري وأحد قادة الثورة الجزائرية في "جبهة التحرير الوطني" حسين آيت أحمد في العام نفسه.

كما نرى صوراً توثّق زيارة نلسون مانديلا للجزائر بعد ثلاثة أشهر من إطلاق سراحه، وأخرى تظهر الجماهير التي استقبلت الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة.

ضمّ العمل أيضاً لقطات من مظاهرات دعم العراق في حرب الخليج الأولى عام 1991، وصوراً للرئيس الراحل محمد بوضياف أنجزت بمناسبة زيارته الأخيرة التي قادته لمدينة عنابة يوم اغتياله عام 1992.

كشفت بعض الصور عن بدايات العنف؛ فنرى توثيقاً لمراسم دفن أستاذ علم الاجتماع جيلالي اليابس الذي اغتيل أمام مقر سكناه وهو يغادره في طريقه للذهاب إلى العمل في الجامعة، إلى جانب صور أخرى ترصد مسيرات ضد الإرهاب أقامها "الاتحاد العام للعمال الجزائريين".

ضمّن بوراس كتابه أيضاً صوراً التقطها في بيته بالجزائر العاصمة عام 1995، أثناء بث حلقات برنامج "اعترافات إرهابي"، لأنها وفقاً للمصوّر حملت شحنة كبيرة من العنف؛ حيث يعترف الارهابيون بما اقترفوه من جرائم أمام الكاميرا.

من جانب آخر، أظهرت بعض الصور الجانب الثقافي والاجتماعي من خلال صور لشخصيات مثل الروائي رشيد بوجدرة والممثلة صونيا والمغني الشاب خالد، إلى جانب لقطات من مباريات ومسابقات رياضية وحفلات فنية وبورتريهات لفنانين ورياضيين وصحافيين من بينهم محمد فلاق ونور الدين مرسلي وسعيد مقبل.

المساهمون