الجزائر تنوي استيراد أطنان من اللحوم لتلبية الطلب المحلي خلال رمضان

22 مارس 2021
تحاول السلطة الجزائرية ضبط الأسواق والحؤول دون جموح الأسعار خلال رمضان (Getty)
+ الخط -

سمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للحكومة بالترخيص الاستثنائي لاستيراد اللحوم خلال شهر رمضان المبارك، لتموين حاجيات السوق والمواطنين وضبط الأسعار، خاصة في ظل أزمة موازية في أسعار الدجاج واللحوم البيضاء.

وتمنح الحكومة الجزائرية الموردين النشطين في كل الولايات، خلال أيام، تراخيص استثنائية لاستيراد اللحوم من الخارج، بعدما كان الرئيس تبون قد منع منذ تسلمه الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2019، ومع بداية الأزمة الوبائية، توريد المنتجات التي يمكن توفيرها من المزارعين والمنتجين المحليين.

وطالب تبون الحكومة بـ"ضرورة التمييز عند العرض التجاري عبر كل الفضاءات بين اللحوم المنتجة محليا وبين اللحوم المستوردة، وحث الحكومة على" تكثيف دوريات التفتيش المشتركة بين مصالح الأمن والتجارة، لكشف التحايل عن طريق التخزين غير الشرعي لكميات اللحوم بغرض توجيه الأسعار"، لمنع الاحتكار والمضاربة والتحكم في الأسعار.

تقدر احتياجات الجزائر سنويا من اللحوم بما يقارب 150 مليون دولار، وتتزود البلاد بحاجياتها من اللحوم من البرازيل والأرجنتين والهند والسودان

وتقدر احتياجات الجزائر سنويا من اللحوم بما يقارب 150 مليون دولار، وتتزود الجزائر بحاجياتها من اللحوم من البرازيل والأرجنتين والهند والسودان، وتعاني الجزائر منذ سنوات من مشكلة سد احتياجات السوق المحلية من اللحوم، بسبب فشل سياسات تطوير تربية المواشي والأبقار في البلاد، ما يضطرها في المناسبات، كشهر رمضان، إلى توريد اللحوم من الخارج، وكذا العجول.

وأكد المدير العام للديوان الوطني المهني المشترك للخضر والفواكه واللحوم محمد خروبي، في تصريح للإذاعة الرسمية أمس الأحد، أن الجزائر استوردت أكثر من 20 ألف رأس من عجول التسمين، من أجل تموين السوق باللحوم الحمراء خلال شهر رمضان.

وأشار إلى أن "استيراد العجول الموجهة للذبح عوض اللحوم الحمراء الطازجة أو المجمدة سيسمح برفع وتيرة نشاط المذابح و القصابات، والاستجابة للطلب الكبير على اللحوم الطازجة خلال شهر رمضان".

وكشف أنه سيتم تخصيص محال متنقلة في عديد الولايات لتموين الأحياء الشعبية باللحوم الطازجة خلال الشهر المعظم.

وإضافة إلى مشكلة اللحوم وغلاء أسعارها، تشهد الجزائر، عشية الشهر الفضيل، ارتفاعا لافتا في  أسعار الدجاج، إذ بلغت حدود 480 دينارا للكيلوغرام، أي ما يعادل 2.5 يورو.

إضافة إلى مشكلة غلاء أسعار اللحوم، تشهد الجزائر، ارتفاعا لافتا في  أسعار الدجاج، إذ بلغت 480 دينارا للكيلوغرام

وعزا خروبي هذا الارتفاع إلى غلاء أسعار المدخلات، لا سيما الذرة و الصويا، والمنتجات الموجهة لإطعام الدجاج على مستوى السوق الدولية، ما دفع "المربين إلى التوقف عن توريد المنتجين خلال الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني و فبراير/شباط الماضيين، بسبب سعرهما المرتفع جدا، وهو ما كان له تأثير مباشر على السوق الداخلية للدجاج، لا سيما أن الجزائر تستورد غالبية احتياجاتها من أغذية الأنعام من الخارج".

لكن تقارير أُخرى تُرجع سبب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها المربون بسبب الكشف عن بؤر لإنفلونزا الطيور، خاصة في شرق البلاد.

وتستورد الجزائر 20 مليون طن من الصويا والذرة لاحتياجات قطاع تربية الدواجن، وهي تستعد لتقليص تبعيتها للخارج في مجال المواد التي تدخل في تربية الدجاج، حيث تعتزم الحكومة توسيع المساحات الفلاحية المخصصة لزراعة الذرة والصويا على مستوى المساحات الكبرى في الجنوب، وتخصيص ما لا يقل عن 8 آلاف هكتار لزراعة الذرة والصويا في هذه السنة.

المساهمون