بيتكوين تسجل 42 ألف دولار.. والسلفادور أبرز الرابحين
بيتكوين تسجل 42 ألف دولار.. والسلفادور أبرز الرابحين
واصلت عملة البيتكوين ارتفاعها في تعاملات أول أيام الأسبوع، لتتجاوز مستوى 42 ألف دولار للمرة الأولى منذ 20 شهرًا، ولتبدأ السلفادور في الاحتفال بعد نجاح رهانها على العملة المشفرة الأشهر في العالم.
واستقر سعر بيتكوين عند الرابعة عصراً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم الاثنين فوق مستوى 41,800 دولار أميركي للوحدة الواحدة، وذلك بعد وصوله إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 42,140.09 دولارًا، في الساعات الأولى من اليوم، وفقًا لبيانات CoinDesk.
وارتفعت قيمة العملة المشفرة بأكثر من 13% خلال الشهر الماضي، كما ارتفعت بأكثر من 130% منذ بداية العام حتى الآن، مع تزايد التوقعات بأن الجهات التنظيمية بأميركا ستوافق قريبًا على إطلاق صندوق تداول بيتكوين في البورصة.
ومن المتوقع أن تتخذ هيئة الأوراق المالية والبورصة SEC قرارها بحلول العاشر من يناير/كانون الثاني. ورغم رفض الوكالة طلبات صناديق الاستثمار المتداولة فورياً Spot في بيتكوين في الماضي، يتوقع أغلب المتعاملين نتيجة مختلفة هذه المرة، بعد ما بدا من تغير المزاج التنظيمي في الاقتصاد الأكبر في العالم، وتحديداً تجاه العملات المشفرة.
وعلى نحو متصل، قدم ناييب بوكيلي، رئيس السلفادور، تفاصيل حول استثمارات بلاده في بيتكوين، بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها العملة المشفرة خلال شهر نوفمبر.
وقال بوكيلي: "مع سعر سوق بيتكوين الحالي، إذا أردنا بيع عملة بيتكوين الخاصة بنا، فلن نسترد كامل المبلغ الذي استثمرناه فحسب، بل سنحقق أيضًا ربحًا يتجاوز 3.6 ملايين دولار".
وقوبل قرار السلفادور المثير للجدل بالاعتراف ببيتكوين كعملة قانونية، واستثمار أموال الدولة فيها، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لتسهيل تداول بيتكوين في جميع أنحاء البلاد، بترحيب كبير من العاملين في مجال العملات المشفرة، بينما ازدرته منظمات دولية، كان في مقدمتها البنك الدولي.
ورغم تراجع سعر العملة بعض الشيء بعد إعلان قراره، استمر بوكيلي في دفاعه الصريح عن بيتكوين كأصل لامركزي، يوفر لدولة مثل السلفادور فرصة للهروب من هيمنة الدولار الأميركي.
وكتب بوكيلي على منصة "إكس"، اليوم الإثنين، إن "استثمارات البيتكوين في السلفادور في المنطقة السوداء"، في إشارة إلى تحقيق الأرباح والابتعاد عن المنطقة الحمراء.
وأضاف "بعد آلاف المقالات التي سخرت من خسائرنا المفترضة، والتي تم حسابها جميعًا بناءً على سعر السوق في ذلك الوقت"
وأضاف بوكيلي في منشوره: "ليس لدينا أي نية للبيع، وندرك تمامًا أن السعر سيستمر في التقلب في المستقبل، وهذا لا يؤثر على استراتيجيتنا طويلة المدى".
وعرض بوكيلي لمواطني بلده مخططًا يوضح تفاصيل محفظة بيتكوين في السلفادور، مما يشير إلى أنها تحتوي حاليًا على ما تزيد قيمته عن 130 مليون دولار من عملة بيتكوين.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، اشترت البلاد عملة بيتكوين 11 مرة بأسعار مختلفة، وكانت آخر عملية شراء لها أقل من 20 ألف دولار في أواخر عام 2022. ويشير الرسم البياني لبوكيلي إلى أن السلفادور تحقق حالياً، وللمرة الأولى منذ إتمام عمليات الشراء، ربحًا غير مسبوق، بنسبة 2.84%، على استثماراتها حتى الآن.
ولا تزال السلفادور المثال الأبرز لاعتماد العملات المشفرة على المستوى الوطني، حيث توضح تجربتها الخاصة بالبيتكوين مساراً بديلاً للبلدان التي تسعى إلى الهروب من الدولار، باعتباره عملة الاحتياط العالمي الرئيسية. وربما تكون التجربة السلفادورية ملهمة للأرجنتين ورئيسها الجديد، خافيير ميلي، الذي أعلن عن رغبته في تفكيك البنك المركزي بالبلد الأكثر مديونية في العالم لصندوق النقد الدولي.
