تركيا تزيد واردات النفط الروسية للضعف.. وألمانيا تلجأ إلى كندا

تركيا تزيد واردات النفط الروسية للضعف.. وألمانيا تلجأ إلى كندا

22 اغسطس 2022
تزايد إمدادات روسيا النفطية إلى تركيا (Getty)
+ الخط -

أظهرت بيانات "رفينيتيف أيكون"، اليوم الاثنين، أن تركيا زادت وارداتها من النفط الروسي إلى الضعف هذا العام، بينما يستعد البلدان لتعاون أوسع في المجالات التجارية، وخصوصاً في قطاع الطاقة، على الرغم من العقوبات الغربية على موسكو. فيما تتجه ألمانيا نحو كندا لتعويض نقص النفط الروسي.

وتزدهر التجارة بين تركيا وروسيا منذ الربيع حين تدخلت الشركات التركية غير المحظورة من التعامل مع نظيراتها الروسية لملء الفراغ الذي أحدثته شركات الاتحاد الأوروبي التي أوقفت تعاملها مع روسيا بعد غزوها أوكرانيا في وقت سابق هذا العام. وتصف روسيا تصرفاتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة".

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن تركيا زادت وارداتها من النفط من روسيا، بما في ذلك خاما الأورال وسيبيريا الخفيف، بما يتجاوز 200 ألف برميل يومياً منذ بداية العام، مقابل 98 ألف برميل فقط في الفترة نفسها من عام 2021.

ولم تفرض تركيا عقوبات على روسيا بسبب أفعالها في أوكرانيا، قائلة إنها لا تزال تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية. والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أوائل أغسطس/ آب واتفقا على تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.

وأظهرت البيانات أن منشأتي التكرير الرئيسيتين في تركيا، وهما مصفاة توبراش ومصفاة ستار، التابعة لشركة سوكار النفطية الأذربيجانية، زادتا بشكل كبير من واردات النفط الروسي من خامي الأورال وسيبيريا الخفيف هذا العام، بينما قلصتا مشترياتهما من بحر الشمال والعراق وغرب أفريقيا. وتراجعت أسعار النفط الروسي هذا العام إلى مستويات منخفضة تاريخية مقابل خام برنت.

وأظهرت بيانات "رفينيتيف أيكون" أنه من المتوقع أن تبلغ مشتريات مصفاة ستار حوالي 90 ألف برميل يومياً من النفط من روسيا خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أغسطس/ آب 2022 مقابل 48 ألف برميل يومياً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

كما ستبلغ مشتريات مصفاة توبراش نحو 111 ألف برميل يومياً من النفط من روسيا في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أغسطس/ آب هذا العام مقابل 45 ألف برميل يومياً فقط خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً للبيانات.

تعاون كندي ألماني

من جهته، يعتزم أولاف شولتس المستشار الألماني، خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام إلى كندا، السعي لتوسيع التعاون بشكل كبير مع ثاني أكبر دولة في العالم في مجال استخراج المواد الخام.

وقال شولتس عقب وصوله إلى مونريال "تمتلك كندا موارد معدنية غنية مثل روسيا ويمكن الاعتماد عليها، وهذا يفتح مجالات جديدة للتعاون، نريد أن نتعاون بشكل وثيق، خاصة عندما يتعلق الأمر ببناء اقتصاد الهيدروجين". ومن المقرر خلال زيارة شولتس توقيع اتفاقية تعزز التعاون في إنتاج ونقل الهيدروجين.

كما تهدف الزيارة إلى استكشاف سبل نقل الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، واستخراج المعادن والمواد، مثل النيكل والكوبالت والليثيوم والجرافيت المتوفرة في كندا والمهمة لإنتاج البطاريات.

وأكد شولتس أن بلاده ليس لديها تقريباً أي دولة أخرى خارج الاتحاد الأوروبي ترتبط معها بعلاقات وثيقة وودية مثل كندا، وقال: "نحن لا نتشارك فقط في القيم، بل أيضاً في نظرتنا للعالم".

تجدر الإشارة إلى أن المستشار الألماني شولتس يزور كندا برفقة نائبه وزير الاقتصاد روبرت هابيك، ووفد رفيع المستوى من رجال الأعمال. ومن المقرر عقد محادثات سياسية اليوم، بين المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
(رويترز، قنا)

المساهمون