تعزيز الشراكة التجارية بين بريطانيا والهند تعترضه التأشيرات
تعزيز الشراكة التجارية بين بريطانيا والهند تعترضه التأشيرات
قال كبير المسؤولين التجاريين في الهند، بيوش غويال إن المحادثات مع المملكة المتحدة بشأن شراكة تجارية "تسير بشكل جيد للغاية".
وحسب تقرير بصحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية الخميس، قلل الوزير الهندي من أهمية العقبات المتبقية بشأن تسهيل تأشيرات العمل المؤقتة للهنود وفتح صناعات تشمل السيارات والمشروبات الروحية.
وذكر وزير التجارة والصناعة، أن الهند كانت تضغط من أجل فترات انتقالية أو المزيد من الوصول إلى الأسواق في بعض القطاعات لأن اقتصادها، الذي يعد حاليًا أكبر قليلاً من اقتصاد المملكة المتحدة، سيتجاوزه كثيرًا في العقود القادمة.
وقال جويال في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز": "هناك مجال أو مجالان كانا بطيئين بعض الشيء ونحن نسرع في ذلك". وأضاف أنه تحدث إلى نظيره البريطاني، كيمي بادنوش، يوم الثلاثاء، "وإحساسي هو أننا سنرى نتيجة جيدة قريبًا".
ويرى محللون أن صفقة الشراكة التجارية المقترحة ستكون واحدة من أهم الاتفاقيات التي أبرمتها بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي.
على الصعيد الهندي، من المتوقع أن تساهم الشراكة في توسع الاقتصاد الهندي الذي تفوق في العام الماضي على المملكة المتحدة باعتبارها خامس أكبر اقتصاد في العالم، ووفقًا لبعض التوقعات، يمكن أن تتفوق الهند على ألمانيا واليابان لتصبح ثالث أكبر اقتصاد بحلول عام 2030.
وأشار غويال إلى أن الهند: "ستنمو من اقتصاد يبلغ 3.5 تريليونات دولار إلى 35 تريليون دولار" ، في إشارة إلى هدف قال إن الهند يجب أن تحققه بحلول عام 2047، وهو الذكرى المئوية لاستقلالها".
وتكهن مسؤولون ودبلوماسيون في الهند أن المحادثات بشأن الاتفاق التجاري المقترح قد تختتم بحلول أوائل سبتمبر/أيلول المقبل، عندما تستضيف الهند قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
وكان وزير التجارة الدولية نايجل هدلستون قد زار كالكوتا بالهند ودكا، وبنغلاديش، ضمن مبادرات جديدة لمساعدة الأعمال التجارية في المملكة المتحدة على التصدير لكلا البلدين.
وحسب بيان على موقع الحكومة البريطانية، من المتوقع أن يعلن الوزير عن حزمة من الشراكات حول التنقل الكهربائي والبناء الأخضر في جلسة مشتركة مع حكومة ولاية البنغال الغربية.
وارتفعت تجارة المملكة المتحدة مع كلا البلدين العام الماضي، بزيادة 50% مع بنغلاديش و45% مع الهند. وقال الوزير البريطاني، هناك فرص هائلة للشركات البريطانية للاستفادة من العلاقات التجارية المتنامية بين المملكة المتحدة وكل من الهند وبنغلادش.
وتجاوزت التجارة الثنائية مع الهند بالفعل 36 مليار جنيه إسترليني، مما يدعم نصف مليون وظيفة في كلا البلدين. وذلك ضمن الطموحات لمضاعفة التجارة الثنائية بحلول عام 2030.
ويرى محللون أن الهند ستستفيد من السوق البريطاني في الدخول إلى السوق الأميركي بسهولة، ومن جانب سيحصل رجال الأعمال البريطانيون على فرص التسويق وإنشاء الشركات بسهولة في السوق الهندي الواسع.
