روسيا تتجه لسداد ديونها بالروبل بسبب العقوبات الغربية

روسيا تتجه لسداد ديونها بالروبل بسبب العقوبات الغربية

14 مارس 2022
العقوبات جمدت حسابات الحكومة الروسية والبنك المركزي بالعملات الأجنبية (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة المالية الروسية اليوم الإثنين، إنها وافقت على إجراء مؤقت لسداد الديون بالعملة الأجنبية، لكنها حذرت من أن المدفوعات ستتم بالروبل إذا منعت العقوبات البنوك من الوفاء بديونها بعملة الإصدار.

وأضافت الوزارة في بيان وفقا لوكالة "رويترز" أن روسيا لديها أموال كافية للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون، لكنها انتقدت العقوبات الغربية التي تجمد حسابات الحكومة والبنك المركزي بالعملات الأجنبية، واصفة ذلك بأنه رغبة في الإيحاء بأن موسكو غير قادرة على سداد ديونها.

كان وزير المالية أنطون سيلوانوف، قد أكد الخميس الماضي، أن بلاده ستسدد التزاماتها الخارجية بالروبل إذا استمر تجميد حسابات النقد الأجنبي للبنك المركزي والحكومة بسبب العقوبات الغربية، مشيرا إلى أنه سيتم الوفاء بالالتزامات الروسية تجاه المستثمرين الأجانب بأي حال من الأحوال. 

وقال سيلوانوف أمس، إننا "نحتفظ بجزء من احتياطياتنا من الذهب والعملات الأجنبية بالعملة الصينية اليوان. ونرى مقدار الضغط الذي تمارسه الدول الغربية على الصين للحد من التجارة بين البلدين. بالطبع هناك ضغط من أجل الحد من الوصول إلى هذه الاحتياطيات".
وأكد سيلوانوف أن العقوبات جمدت نحو 300 مليار دولار من احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية.

وخفّضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أول من أمس السبت، تصنيف ديون 28 مجموعة روسية لاستغلال الموارد الطبيعية وقدرت أن "التخلف عن السداد يبدو محتملا".
وخفضت فيتش تصنيف عملاق الغاز "غازبروم" وشركة النفط "لوك أويل" وشركات التعدين "روسال" و"بوليوس" و"إيفراز"، و23 شركة أخرى لاستغلال الموارد الطبيعية من "بي" إلى "سي سي" في معظمها، ما يعني أنه من "المحتمل" ألّا تفي هذه الشركات بالتزاماتها المالية.
وكانت وكالة موديز قد خفّضت تصنيفي "غازبروم" و"لوك أويل" إلى مستوى يشير إلى مخاطر عالية للغاية لجهة عدم السداد.
وأدرجت ثلاث وكالات تصنيف كبرى أول مارس/آذار الجاري، ديون روسيا الطويلة الأجل في الفئة التي من المحتمل ألا تكون قادرة على سداد ديونها بسبب تراكم العقوبات.

وخفضت وكالة فيتش لاحقا تصنيف موسكو بشكل أكبر، مقدّرة أن خطر التخلف عن سداد الديون السيادية "وشيك".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون