صفقة غاز جزائرية لبريطانيا

صفقة غاز جزائرية لبريطانيا

02 فبراير 2024
محطة الغاز في جزيرة "غرين" بمقاطعة كينت الإنكليزية (Getty)
+ الخط -

وقّعت شركة "غرين إل أن جي" البريطانية، أكبر محطة غاز طبيعي مسال في أوروبا، مساء الأربعاء، اتفاقية مدتها عشر سنوات، من شأنها توسيع قدرة التخزين وإعادة التسليم طويلة الأجل لشركة الغاز الجزائرية "سوناطراك" في محطة الغاز الطبيعي المسال اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2029، وذلك وفقاً لتقرير في نشرة "أويل برايس" الأميركية.

وتعد شركة "غرين إل إن جي"، الواقعة على جزيرة غرين في مقاطعة كينت بإنكلترا، أكبر محطة من نوعها في أوروبا وثامن أكبر محطة في العالم من حيث سعة التخزين، مع موقع يمتد على مساحة إجمالية تزيد عن 600 فدان.

ويعتبر الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة "ناشونال غريد" البريطانية للكهرباء ذا أهمية استراتيجية للبنية التحتية للطاقة في المملكة المتحدة وأمن الإمدادات.

وحسب التقرير، هذه هي الاتفاقية الأولى للحصول على قدرة استيراد تبلغ 125 جيجاوات في الساعة يوميا، أي ما يعادل 3 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، من عملية المزاد التنافسي لشركة "غرين إل إن جي" والتي تم إطلاقها في سبتمبر/أيلول 2023. وقالت الشبكة الوطنية البريطانية في بيان: "النتيجة الناجحة للمزاد تؤمّن مستقبل إمدادات المحطة من الغاز الطبيعي المسال في العقد المقبل".

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لسوناطراك، معيوف بلقاسم: "يوفر هذا الاتفاق لسوناطراك وصولا مضمونا إلى أكبر محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، مما يساعد على تنظيم استراتيجية التسويق طويلة المدى لسوناطراك من خلال تنويع أسواق الغاز الطبيعي المسال" وفق التقرير.

ويجري حاليا توسيع شركة لتخزين بمحطة "غرين" وتوصيل ما يكفي من الغاز لتلبية ما يصل إلى 33% من الطلب على الغاز في المملكة المتحدة. وقد شهدت المملكة المتحدة مؤخرا ارتفاعا كبيرا في واردات الغاز الطبيعي المسال، ومن ثم تصديره إلى أوروبا التي تعمل على تنويع مصادر الغاز الطبيعي المسال.

في هذا الصدد، تراهن شركة الطاقة الإيطالية إيني بشكل متزايد على أفريقيا لاستيراد كميات كبيرة من الغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال لتحل محل إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا، التي كانت أكبر مورد للغاز إلى أوروبا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكانت إيني نشطة بشكل خاص في تأمين المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا من أفريقيا، وقامت بتنفيذ مشاريع سريعة في القارة السمراء لتلبية الطلب على الغاز في أوروبا في غياب إمدادات خطوط الأنابيب الروسية.

(العربي الجديد)

المساهمون