عقارات إسرائيل تحت النار: مبيعات الشقق بأدنى مستوى منذ العام 2000

13 ديسمبر 2023
عقارات إسرائيل تواجه الأزمات (Getty)
+ الخط -

تكشف أرقام وزارة المالية الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء، عن الحالة المزرية التي تعيشها عقارات إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. فقد بلغ حجم معاملات بيع الشقق (الجديدة والمستعملة) خلال هذا الشهر واحداً من أدنى المستويات التي عرفها الاقتصاد منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والانتفاضة الثانية في العام 2000، وفقاً لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي.

وبحسب البيانات، فقد تم بيع إجمالي 2294 شقة خلال شهر أكتوبر، منها 817 شقة جديدة فقط تم بيعها من قبل المقاولين، وفي الوقت نفسه، تم بيع 1477 شقة مستعملة فقط.

وتميز شهر أكتوبر الماضي بالركود في نشاط عقارات إسرائيل وأفاد بعض الشركات عن بيع عدد قليل فقط من الشقق، فقط انخفضت أرقام مبيعات الشقق الجديدة بنسبة 66% في أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول.

والعام الماضي كان يعتبر عاما ضعيفا جدا بالنسبة إلى عقارات إسرائيل في ظل التضخم وزيادة الفوائد على الرهن العقاري والاضطرابات التي حدثت في إسرائيل بعد الأزمة الداخلية، وفق "كالكاليست".

وبحسب بيانات الخزانة، فإن كمية الشقق المباعة الآن أعلى بـ 239 فقط من أدنى مستوى تاريخي تم تسجيله خلال فترة كورونا في أبريل 2020. وفي الأسبوع الأول بعد اندلاع الحرب، تم بيع ما متوسطه 15 شقة فقط لكل شهر.

وابتداءً من الأسبوع الثالث للحرب، ارتفع المتوسط ​​اليومي لمبيعات الشقق إلى 53 شقة يومياً. أقوى يوم في الشهر كان يوم 31 أكتوبر، حيث تم بيع ما يقرب من 70 شقة.

وسجلت نسبة انخفاض مماثلة في منطقة الناصرة وتم بيع 130 شقة في حيفا وبلغت نسبة الانخفاض 32% مقارنة بشهر تشرين الأول 2022. في المقابل، سجلت نسبة الانخفاض الأكبر في منطقة الخضيرة (77%) و وفي بئر السبع بنسبة 74%، بحسب موقع "كالكاليست".

عقارات إسرائيل المستعملة

وفي سوق الشقق المستعملة، كان شهر أكتوبر عند أدنى مستوى له بالنسبة إلى عقارات إسرائيل منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضي، يمثل هذا انخفاضًا بنسبة 54%. وقد تم تسجيل الانخفاضات الحادة في سوق الشقق المستعملة في منطقة بئر السبع (69%) وتل أبيب ( 61%). 

ومع بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول وبعدها العدوان الوحشي على غزة، وضعت شركات العقارات السكنية الإسرائيلية في وضع حساس، ففي عشية الحرب واجه المطورون العقاريون تباطؤاً كبيراً في وتيرة مبيعات الشقق، لكنهم استمتعوا ببعض التفاؤل بشأن اتجاه السوق.

وغيرت الحرب الوضع، حيث أغلقت مواقع البناء بالكامل في الأسابيع الأولى وكان هناك نقص في العمال، وهو ما لا يزال مستمراً، وفقاً لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي.

المساهمون