توقع بنك "غولدمان ساكس" ارتفاع أسعار الذهب مع شراء البنوك المركزية المعدن النفيس، ومع الطلب القوي على التجزئة في الأسواق الناشئة، ما يعزز الأسعار.
وقال البنك في تقرير حديث له إن أسعار الذهب سترتفع نحو 6% تقريباً في الأشهر الـ 12 المقبلة ليصل إلى 2175 دولاراً للأوقية.
وبلغت أسعار المعدن النفيس في نهاية تعاملات الأسبوع الجمعة الماضية، 2026.20 دولاراً للأوقية (الأونصة)، متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية بسيطة. وكسبت العقود الأميركية الآجلة 0.3%، مسجلة 2036.10 دولاراً للأوقية.
وأضاف التقرير الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ" أن مشتريات البنوك المركزية القوية والتوترات الجيوسياسية المرتفعة تدفعان الذهب إلى الارتفاع مقابل عدم وضوح الرؤية بشأن أسعار الفائدة.
واشترت البنوك المركزية ما متوسطه 1060 طناً من عام 2022 إلى عام 2023، مقارنة بـ 509 أطنان تمّ شراؤها بين عامي 2016 و2019.
وتأتي هذه الزيادة في الوقت الذي تحوّل فيه الصين احتياطياتها بعيداً عن الدولار، كذلك تقوم دول مثل بولندا بزيادة احتياطياتها من الذهب.
ويتوقع أن "تظل مشتريات البنوك المركزية قوية على خلفية تنويع الاحتياطيات من قبل دول الأسواق الناشئة والتوترات الجيوسياسية المتزايدة".
وأدت التوترات الجيوسياسية إلى استمرار ارتفاع حيازات البنوك المركزية من الذهب، رغم ارتفاع العائدات على السندات في الولايات المتحدة.
وانحسرت الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية قبل يونيو/ حزيران، بعدما قال عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر، إنه "ليس في عجلة من أمره" لخفض أسعار الفائدة.
وأظهر محضر الاجتماع أن عدداً كبيراً من صنّاع السياسة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي عبّروا عن قلقهم بشأن مخاطر خفض أسعار الفائدة بسرعة أكثر من اللازم.
وتزيد أسعار الفائدة المنخفضة جاذبية الاحتفاظ بالسبائك التي لا تدرّ عائداً.
ويدعم ارتفاع الطلب على مبيعات التجزئة من الذهب والمجوهرات ذلك الاتجاه، خصوصاً في الأسواق الناشئة.
وأشار التقرير بصفة خاصة في هذا الإطار إلى المستهلكين في الهند وتركيا والصين، حيث كان الذهب في الصين أحد الأصول الأفضل أداءً في عام 2023، مدفوعاً بضعف ثقة المستهلك والمخاوف بشأن النمو التي أدت إلى زيادة الطلب على وضع "الملاذ الآمن".
وتوقع نحو 40% من المشاركين في استطلاع للبنك في هونغ كونغ أن الذهب سيرتفع فوق 2200 دولار للأونصة بحلول نهاية العام.