قطر: نعمل مع الشركاء لحماية الملاحة في البحر الأحمر
قطر: نعمل مع الشركاء لحماية الملاحة في البحر الأحمر
قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن "قطر تعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر"، مشيراً إلى أن "استمرار الهجمات قضية أمنية، والحل العسكري لا يوفر الأمن لخطوط الملاحة الدولية".
وأكد الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، أنه لا يمكن التعامل مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر بشكل منفصل عن الحرب في غزة التي يجب وقفها فوراً.
ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، على ما أثير عن استئناف ناقلات الغاز القطري المسال الإبحار عبر البحر الأحمر، قال الأنصاري إنه لا يستطيع التعليق أو تأكيد المعلومات التي تتحدث عن استئناف الناقلات القطرية الإبحار في البحر الأحمر.
وأضاف أن وزارة الطاقة القطرية هي المخولة بالإعلان عن حركة ناقلات الغاز في البحار.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن الضربات العسكرية لن تكبح هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر إنما إنهاء الحرب في غزة هو السبيل لذلك.
ووصف رئيس الوزراء القطري في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، الوضع الإقليمي الحالي بأنه "وصفة للتصعيد في كل مكان"، قائلا إن قطر تعتقد أن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى.
وأضاف: "نحتاج حل الأزمة الرئيسية، وهي غزة، حتى تتوقف جميع الأزمات الأخرى الناتجة عنها... إذا ركزنا على الأعراض فقط وأهملنا علاج المشكلات الحقيقية، فستكون (الحلول) مؤقتة".
رويترز: استئناف الرحلات عبر البحر الأحمر
وأظهرت بيانات تتبع السفن من شركة "إل.إس.إي.جي"، اليوم الثلاثاء، أن 4 ناقلات تستخدم في نقل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري استأنفت رحلاتها بعد توقفها لعدة أيام في ظل الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون اليمنيون (أنصار الله) في البحر الأحمر.
وأظهرت البيانات، وفقا لوكالة "رويترز"، أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال "الركيات" استأنفت الإبحار عبر البحر الأحمر وهي متجهة إلى قطر، بعدما توقفت منذ 13 يناير/كانون الثاني أثناء رحلتها في البحر الأحمر.
وأظهرت البيانات أن سفن الغارية والحويلة والنعمان لنقل الغاز الطبيعي المسال القطري تتحرك أيضا، لكنها غيرت مسارها لتتجه جنوبا على الرغم من أنها لا تزال تشير إلى قناة السويس كوجهة لها.
وعادة ما تتجه شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري التي تمر عبر قناة السويس إلى أوروبا.
وكانت الناقلات الثلاث قد توقفت قبالة سواحل عمان منذ أول من أمس الأحد.
وأظهرت البيانات أن الوقت المقدر لوصول النعمان قد تأخر أيضاً لأكثر من أسبوعين، حتى الرابع من فبراير/شباط من 19 يناير/ كانون الثاني.
ولم تستجب شركة قطر للطاقة على الفور لطلبات للتعليق خارج ساعات العمل الرسمية، كما لم يستجب مالكو السفن ومديرو السفن الأربع على الفور لطلبات التعليق. وامتنعت شركة شل، التي تمتلك ذراع الشحن والتأجير ستاسكو، وهي مديرة الناقلة "النعمان"، عن التعليق.
وأدت هجمات الحوثيين، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية وحشية في قطاع غزة، إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب والذي يمر من خلاله حوالي 12% من حركة الشحن العالمية.
وتوعدت جماعة الحوثي، أمس الاثنين، بتوسيع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأميركية، وذلك في أعقاب الضربات الأميركية والبريطانية على مواقعها في اليمن.
وتتوقف السفن مؤقتاً أو تحول مسارها بعيداً عن البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق للشحن من آسيا إلى أوروبا.
وسفن الغاز الطبيعي المسال من بين العديد من السفن التي اضطرت إلى الاتجاه إلى الطريق الأطول حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من ذلك.
ويقدر محللون أنّ طريق رأس الرجاء الصالح يمكن أن يضيف نحو تسعة أيام إلى الرحلة التي تستغرق 18 يوماً من قطر. ومن شأن الطريق الأطول أن يؤدي إلى تأخير التسليم، لكن مستويات تخزين الغاز في أوروبا جيدة.
وتقدر وكالة ستاندرد أند بورز شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية المنقولة عبر القناة بـ14.8 مليون طن سنوياً، والشحنات الأميركية بـ8.8 ملايين طن والشحنات الروسية بـ3.7 ملايين طن.
وقال مصدر كبير لـ"رويترز"، أمس الاثنين، إن شركة قطر للطاقة، ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، توقفت عن إرسال ناقلات عبر البحر الأحمر رغم استمرار الإنتاج.
وفي العام 2023، صدرت قطر أكثر من 75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وفقاً لبيانات "إل.إس.إي.جي"، بما في ذلك 14 مليون طن إلى المشترين في أوروبا و56.4 مليون طن إلى آسيا.
