حذر جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود في مصر، من التداعيات المنتظرة حال موافقة وزارة الصناعة على طلبات أصحاب المدابغ بالسماح لهم بتصدير الجلود الخام والمدبوغة في حالة رطبة "الوايت بلو".
وأكد السمالوطي، خلال اجتماع مجلس إدارة الغرفة أمس الثلاثاء، على أهمية استمرار العمل بالقرار الوزاري رقم 304 لسنة 2011، والخاص بحظر تصدير هذه المنتجات في صورتها الأولية، موضحًا أن الهدف من القرار هو الحد من تصدير الجلود في مراحلها الأولى دون قيمة مضافة حقيقية، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من مدينة الروبيكي بإنتاج جلود تامة الصنع بجودة عالية.
وطالب مجلس إدارة الغرفة بحظر تصدير بقايا ومخلفات الجلود، لأنها تمثل إحدى طرق التحايل على قرار 304، إذ يتم تقطيع الجلود السليمة وتصديرها لتظهر في صورة بقايا جلود، ويترك ذلك أثاراً سلبية على الصناعة المحلية، إذ يسبب ندرة المعروض من الجلود الجيدة المتوفرة للمصانع.
ومن جانبه، أوضح يحيي أبو حلقة، نائب رئيس غرفة صناعة الجلود، أن ندرة الجلود والتلاعب في تصديرها أديا إلى تراجع المعروض في السوق المحلية، وبالتالي ارتفعت أسعارها مؤخرًا بنسبة 10%، ما أثر على حجم الإنتاج بالمصانع الوطنية العاملة بقطاع الأحذية والمنتجات الجلدية .
وأشار محمد زلط، رئيس شعبة الأحذية، إلى أهمية عدم تصدير جلود "القشرة الجير" وإقامة مصانع في مصر لتحويلها إلى جيلاتين وتصديرها كمنتج نهائي، وهو ما يساعد على تعميق الصناعة المحلية بما يتماشى مع رؤية الدولة في هذا التوقيت، والتي تدعم تعميق الصناعة والاتجاه لتصنيع مستلزمات الإنتاج بدلاً من استيرادها من الخارج، مما يقلل من الضغط على العملة الصعبة وزيادة صادرات القطاع.
واتفق مجلس إدارة الغرفة على إرسال مذكرة لأحمد سمير، وزير الصناعة، بالتحديات التي تواجه صناعة الجلود، ومنها شكاوى القطاع من عدم الانتهاء من تخصيص مصانع لقطاع صناعة الجلود في مدينة الروبيكي، وبأسعار تتناسب مع صغار الصناع، لتشجيعهم للنقل من المناطق السكنية والعشوائية إلى المناطق الصناعية مع إعطائهم إعفاءات ضريبية لفترة مؤقتة، بالإضافة إلى أهمية تدشين مجلس تصديري منفصل لصناعة الجلود بهدف زيادة صادرات القطاع.
وسجلت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية حوالي 100.4 مليون دولار بنهاية 2022، مقابل 86.1 مليون دولار خلال 2021، بنسبة زيادة 16.6%، واستحوذ قطاع دباغة الجلود على 90% منها، مسجلًا 90.3 مليون دولار.
وكشفت بيانات المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية عن تصدر الصين لقائمة الدول المستوردة بقيمة 19.8 مليون دولار، تليها اسبانيا بـ18.3 مليون دولار، ثم الهند بـ17.9 مليون دولار، وحلت إيطاليا رابعًا بـ17.6 مليون دولار.