أعلن أصحاب المطاعم في إسرائيل، أنهم سيتوقفون عن دفع الضرائب ابتداء من الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بسبب توقف أعمالهم، في ظل الحرب الدائرة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وقالت جمعية المطاعم الإسرائيلية، في بيان لها، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت، إن "أصحاب المطاعم فوجئوا بقرار تأجيل دفع الضرائب فقط للشركات التي تقع على مسافة تصل إلى 40 كيلومتراً من الحدود، بينما صناعة المطاعم جرى إغلاقها بالكامل تقريباً.. وفي ظل غياب قرار حكومي بشأن مساعدات الأعمال، ليس لدى المطاعم القدرة على دفع الضرائب للسلطات الآن".
وأضاف البيان الصادر مساء السبت، أن "هذا ليس تمرداً"، بل فرضه "الواقع المرير" على أصحاب المطاعم.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، تقوم وزارة المالية بصياغة برنامج مساعدات للمتضررين من الحرب، لكن الأمر يتطلب موافقة اللجنة المالية في الكنيست، مشيرة إلى التكلفة الأولية المقدرة للبرنامج تقدر بنحو ملياري شيكل (حوالي 500 مليون دولار).
وتتزايد حدة الانتقادات إلى وزارة المالية ولجنة المالية في الكنيست منذ بداية الحرب، لا سيما في ظل تعطل الكثير من الأعمال، حيث جرى استدعاء مئات آلاف الأشخاص للانضمام إلى الحرب التي قالت حكومة الاحتلال إنها ستكون طويلة الأمد.
ويتعرّض الاقتصاد الإسرائيلي لضغوط شديدة منذ بدء هجمات "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، واستدعاء الاحتلال 360 ألفاً من جنود الاحتياط استعداداً لشن حرب برية ضد قطاع غزة.
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب "Tase 35" بنسبة اقتربت من 2%، خلال تعاملات، أمس الأحد، مع تصاعد الحرب على قطاع غزة، وتوتر الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وكان المؤشر الذي يقيس أداء أكبر 35 شركة مدرجة في البورصة، قد خسر نحو 6.4% في الأسبوع الأول من الحرب. وتغلق بورصة تل أبيب يومي الجمعة والسبت، وتعود للتداول يوم الأحد من كل أسبوع.
كما تتضرر سلاسل التوريد، حيث أظهرت بيانات أن تكدس السفن يتزايد في الموانئ الإسرائيلية. وفرض ميناء أسدود قيوداً على نقل المواد الخطرة، ما تسبب في تباطؤ عبور السفن.
ووفق موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن والتحليلات البحرية، فإن ما لا يقل عن ثلاث سفن شحن تحمل بضائع متجهة إلى أسدود توقفت في المياه القريبة، بالإضافة إلى ثلاث سفن أخرى، بما في ذلك ناقلة نفط وسفينة حاويات متجهة إلى الميناء.
وأفادت بيانات الموقع الصادرة، أمس الأحد، بأن نحو 13 سفينة، من بينها سفن شحن وحاويات وسفن السوائب الجافة، راسية في الوقت الراهن داخل ميناء أسدود.
وأظهرت بيانات منفصلة أن ما لا يقل عن ثلاث سفن للسوائب الجافة محمّلة بشحنات تنتظر قبالة ميناء حيفا في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحيفا وأسدود هما أكبر ميناءين في إسرائيل.
وقالت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، يوم الخميس، إن ثمة نقصاً في الأيدي العاملة، مما يزيد من صعوبة نقل وتجديد المخزونات، بسبب ارتفاع الاستهلاك، وحثّت على عدم تخزين الغذاء.