إسرائيل تخطط لتصدير الغاز عبر خط أنابيب إلى أوروبا

11 سبتمبر 2014
30 مليار دولار تكلفة خط الأنابيب الإسرائيلي المرتقب لأوروبا(أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، إن الطريقة المفضلة لتصدير احتياطات الغاز الطبيعي التي اكتشفتها إسرائيل في الآونة الأخيرة إلى أوروبا تتمثل في نقله عبر خط أنابيب إلى جنوب أوروبا.

وقال ليبرمان للصحافيين خلال زيارته إلى ليتوانيا، بحسب وكالة "رويترز"، إن حكومته تدرس إمكانية استيراد الغاز الطبيعي المسال الإسرائيلي في المستقبل "ما يحتمل تنفيذه على ما يبدو هو خط أنابيب ممتد إلى جيراننا في الاتحاد الأوروبي مثل قبرص واليونان ومن اليونان إلى جميع أنحاء جنوب أوروبا إلى إيطاليا وربما دول أخرى".

وذكر الوزير أن تكلفة خط الأنابيب المزمع تقدر بما يتراوح بين 20 مليار دولار و30 ملياراً.

وكانت إسرائيل تتجه، أول الأمر، إلى تصدير معظم احتياطاتها في صورة غاز طبيعي مسال.
لكن احتمالات تصدير الغاز المسال ضعفت بعد انسحاب المستثمر الأسترالي المحتمل "وودسايد بتروليوم" المتخصصة في الغاز المسال من اتفاق تطوير مشترك مع "ديليك جروب ليمتد" الإسرائيلية و"نوبل إنيرجي" الأميركية في وقت سابق هذا العام.

ورغم تفضيل ليبرمان لنقل الغاز عبر خط أنابيب إلى جنوب أوروبا فإن خيار الغاز الطبيعي المسال ليس مستبعداً تماماً. فقد انحسرت احتمالات تصدير الغاز عبر خط أنابيب ممتد إلى تركيا بسبب تفاقم الخلاف السياسي الناجم عن الهجوم الإسرائيلي على غزة.

كما أن قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، اكتشفت، بدورها، احتياطات غاز بحرية، واقترحت تصدير احتياطاتها مع إسرائيل عبر مرفأ مشترك لتصدير الغاز المسال يقام على سواحلها.
غير أن السلطات القبرصية لم تعلن، حتى الساعة، اكتشاف قبرص كميات كافية من الغاز لإنشاء مرفأ للغاز للمسال يقتصر على استخدام احتياطاتها.

وتشير التقديرات إلى أن حقل "لوثيان"، المتوقع أن يدخل حيز التشغيل بحلول العام 2018، يحوز ما يكفي من الغاز لتلبية احتياجات أوروبا خلال سنة.

وقالت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية الإسرائيلية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إن تكلفة خط الأنابيب الذي سيستخدم في نقل الغاز الطبيعي من (إسرائيل) إلى الأردن، تبلغ 250 مليون شيكل (70 مليون دولار أميركي)، بحسب ما أوردت الإذاعة العبرية.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أنها ستوقع اتفاقاً لتصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن لمدة 15 عاماً، في صفقة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، وذلك بعد أسابيع من إبرام شركات غاز في إسرائيل اتفاقين لتصدير الغاز إلى مصر للمدة نفسها، بقيمة 60 مليار دولار، الأمر الذي أثار مخاوف محللين اقتصاديين من أن يصبح أمن الطاقة في مصر والأردن رهين صفقات إسرائيلية.

وقبل ثلاثة أعوام، كانت إسرائيل تحصل على 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر، لكن في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، تعرض خط الأنابيب لنقل الغاز، والذي يمر في شبه جزيرة سيناء لعمليات تفجير متكررة، وألغت مصر عقدها لبيع الغاز إلى إسرائيل في 2012.

وكانت مصر مصدراً رئيسياً للغاز إلى إسرائيل والأردن حتى العام 2011، قبل أن تتعرض لأزمة طاقة دفعتها إلى التحول للاستيراد من إسرائيل عبر شركات عالمية خشية سخط شعبي.

ويخطط كل من شركة "نوبل" الأميركية ومجموعة "ديليك جروب ليمتد" الإسرائيلية، لتصدير 6.25 تريليونات قدم مكعبة من حقلي "تامار" و"لوثيان" قبالة السواحل الفلسطينية المحتلة إلى مصر، لمدة 15 عاماً، مقابل 60 مليار دولار.

المساهمون