المترو يهدد السيارات في العاصمة السعودية الرياض

المترو يهدد السيارات في العاصمة السعودية الرياض

23 ديسمبر 2014
تكلفة مترو الرياض تناهز 22.5 مليار دولار (أرشيف/Getty)
+ الخط -
كشفت دراسة ميدانية سعودية أن 87% من سكان العاصمة الرياض سيستخدمون القطار (المترو)، الذي سيتم الانتهاء منه عام 2018 في تنقلاتهم اليومية.

وخلصت الدراسة، التي أجريت على عينة عشوائية طبقية شملت 513 فرداً، وأنجزها طلبة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إلى أن 78% من سكان الرياض سيستخدمون وسائل النقل العام للالتحاق بمقرات العمل، و77% خلال مراجعة الدوائر الحكومية، و80% للتسوق.

وأشارت الدراسة إلى أن 55% من أفراد العينة يمتلكون سيارة خاصة بمعدل سيارة واحدة لثلاثة أرباع العينة، وسيارتين لنحو 46%، وأن 74% من أفراد العينة يقومون برحلتين إلى أربع رحلات يومياً.

كما بينت الدراسة، التي نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أن تمركز الخدمات وسط المدينة وقلة وسائل النقل العام، من أكبر الأسباب المؤدية إلى الازدحام المروري في مدينة الرياض.

ورأى 79% من المشمولين بالدراسة أن السلوكيات الخاطئة للسائقين من أكبر أسباب الازدحام المروري في مدينة الرياض.

كما اعتبر 60% منهم أن أعمال صيانة الطرق ستساهم بدرجة عالية في ازدحام الحركة المرورية في مدينة الرياض.

وقال 72% من إجمالي المستجوبين أن الإقبال سيزداد عند تخصيص عربات للنساء، وترتفع نسبة الموافقين على وجوب توفير خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة إلى 78%، كما رأى 65% منهم أن توافر خدمة الإنترنت والصحف اليومية في المحطات الخاصة بالمشروع سيزيد من استخدامهم للنقل العام.

وأوصت الدراسة بضرورة تطبيق حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى التقليل من استخدام السيارات الخاصة، وتشجيع استخدام النقل العام، منها فرض رسوم على مواقف السيارات الخاصة والعامة ورفع سعر البنزين.

كما حثت على خفض أسعار التذاكر حتى يكون النقل العام قادراً على منافسة وسائل النقل الخاص في ظل انخفاض تكلفتها.

وقطار الرياض الكهربائي معروف بمُسمَّى مترو الرياض، الذي يتكون من القطارات والحافلات، حيث سيتم إنشاء ستة خطوط مترو رئيسية تخترق العاصمة السعودية الرياض، من جميع الاتجاهات، ويضم 85 محطة، بتكلفة تبلغ 22.5 مليار دولار.

 ومن المتوقع أن يبدأ تشغليه بحلول عام 2018 بطاقة استيعابية تبلغ 1.16 مليون راكب، على أن يرتفع هذه العدد إلى 3.6 ملايين راكب يومياً في في غضون عشر سنوات.

المساهمون