روسيا تطالب فرنسا بتفسير عن تأخير تسليم سفينتين حربيتين

13 يناير 2015
حاملة طائرات من طراز "ميسترال" (أرشيف/Getty)
+ الخط -

طالبت روسيا فرنسا، اليوم الثلاثاء، رسميا، بتقديم تفسير بشأن امتناعها عن إتمام صفقة سفينتين حربيتين من طراز ميسترال كانت باريس قد قررت تعليقها بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية، "ريا نوفوستي"، عن مسؤول في الخدمات الاتحادية الروسية للتعاون التقني العسكري، قوله إن التصريحات الشفوية المتعلقة بوضع السفن الحربية ليست كافية، مبيناً أن بلاده لن تتمكن من اتخاذ قرار بهذا الشأن بناءً على تصريحات شفوية، وأنها طلبت رداً رسمياً مكتوباً لهذا السبب.

وأوضح المسؤول ذاته، أن اتخاذ قرارات بشأن المسألة، من قبيل إحالتها إلى المحكمة، أو منح الفرنسيين مهلة إضافية، مرهون بتسلم جواب خطي من الجانب الفرنسي، يتضمن أسباب تأخير التسليم.

وكانت روسيا قد خيّرت، يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فرنسا بين تنفيذ صفقة عسكرية بقيمة 1.2 مليار يورو (1.46 مليار دولار)، تخص حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال، أو إعادة الأموال إلى موسكو.

وقررت فرنسا تعليق صفقة تسليم سفينة حربية إلى روسيا، بعد شهور من تنامي التكهنات بشأن أكبر صفقة أسلحة على الإطلاق بين عضو بحلف شمال الأطلسي وروسيا.

وكان مكتب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قد أعلن، يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن تعليق الصفقة "حتى إشعار آخر"، وذلك إثر تعرّض فرنسا لضغوط شديدة من الحلفاء لوقف الصفقة بسبب التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

ولم تغادر حاملة المروحيات فلاديفوستوك، وهي واحدة من سفينتين من طراز ميسترال طلبتهما روسيا، مدينة سانت نازير الساحلية الفرنسية، حيث قضى نحو 400 بحار روسي شهوراً في التدريب على التعامل مع هذه السفينة.

وتتسع فلاديفوستوك لـ700 جندي وسبع عشرة مروحية، وما يصل إلى خمسين سيارة مدرعة.

وكان من المقرر تسليم السفينة الثانية، وتسمى سيفاستوبول، العام المقبل، ووصلت أخيراً إلى أحواض ميناء سانت نازير لوضع اللمسات النهائية عليها.