المصارف الأوروبية الكبرى مترددة في التعامل مع إيران

15 مايو 2016
بدأ تطبيق الاتفاق يناير الماضي (Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أن المصارف الأوروبية الكبرى لا تزال تتردد في التعامل مع إيران، بعد أربعة أشهر على بدء تطبيق الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وطهران، ورفع قسم من العقوبات الدولية عن هذا البلد.

وصرح نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو أحد المفاوضين الرئيسيين الإيرانيين في الملف النووي، أن "المصارف الأوروبية الكبرى لم تبدأ العمل مع المصارف الإيرانية، إلا أن مؤسسات متوسطة وصغيرة أقامت علاقات، خصوصا فتح خطابات اعتماد"، حسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي.

وانتقد عراقجي "جهات الضغط الأميركية المتطرفة والنظام الصهيوني وبعض الدول مثل السعودية بتشجيع النزعة المعادية لإيران، من أجل الحيلولة دون استفادة إيران من ثمار الاتفاق النووي".

وتابع عراقجي أن إيران "مارست ضغوطا" على الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتسوية هذه المسألة.


وتم توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين القوى العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) وطهران في تموز/يوليو 2015 وبدأ تطبيقه في كانون الثاني/يناير الماضي.

وطبقت إيران التزاماتها بتقليص نطاق برنامجها النووي وتم في المقابل رفع قسم كبير من العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتنتقد طهران الإدارة الأميركية بأنها لا تبذل جهودا كافية لطمانة المؤسسات المصرفية الدولية الكبرى حتى تبدأ التعامل مع إيران.

وتواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران، خصوصا حول برنامجها للصواريخ البالستية ودعمها لحزب الله اللبناني.

وتؤيد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إعادة إيران إلى الاقتصاد العالمي والعمل على التقارب الدبلوماسي.

وتوجهت وفود سياسية وتجارية عدة، خصوصا أوروبية وآسيوية إلى إيران في الأشهر الماضية لإقامة اتصالات وتم توقيع اتفاقات بروتوكولات عدة، إلا أن تردد بعض المؤسسات المصرفية الدولية الكبرى يحول دون تكريس هذه الاتفاقات.

المساهمون