احتجاجات جنوب الأردن على قضايا مالية

تشهد مناطق جنوب الأردن احتجاجات منذ يوم أمس شملت مناطق وادي موسى والبتراء وذلك من قبل مواطنين تضرروا من قضية "الترميش" التي انتشرت في هذه المناطق منذ أربع سنوات وخسروا بموجبها أموالهم وممتلكاتهم.

و قضية "الترميش" تقوم على بيع السيارة أو الممتلكات بسعر أعلى من قيمتها الفعلية شرط الحصول على المبلغ بشيك مؤجل لمدة أربعة شهور ومن ثم يقوم المشتري ببيعها بسعر أقل من مبلغ الشراء، ما آثار الشكوك حول سلامة عمليات المتاجرة بهذه الطريقة.

وقام مواطنون بإغلاق الشوارع وحرق الإطارات ما استدعى تدخل قوات الأمن للسيطرة على الوضع، فيما أعلنت الجهات المختصة إغلاق السياحة في وجه الزوار لمنطقة البتراء بسبب هذه الأحداث.

وكان مدعي عام هيئة مكافحة الفساد في الأردن قد قرر في يونيو /حزيران العام الماضي إيقاع الحجز التحفظي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للأشخاص الرئيسيين في قضية البيع الآجل ومجموعة أخرى من الأشخاص تبين قيامهم بالتعامل نيابةً عنهم.

 وقدر أعضاء في مجلس النواب الأردني-المنحل- حجم الأضرار التي لحقت بالمواطنين بحوالى 100 مليون دولار.

وأعلنت الحكومة حينها أن هذا النشاط ينطوي على شبهات غسل أموال وعمليات احتيال على المواطنين وخاصة في المناطق الجنوبية من البلاد.