أكّد مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء في غزة، طارق لبد، اليوم الخميس، أنّ جدول وصل وفصل التيار الكهربائي في محافظات القطاع يشهداً إرباكاً واضحاً، بفعل انقطاع الخطوط المصرية المغذية لمحافظة رفح، بالإضافة إلى زيادة الأحمال على الخطوط.
وأوضح لبد، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ استمرار الأزمة الحالية سيؤدي إلى عدم استقرار جدول وصل وفصل التيار الكهربائي المعمول به بنظام ثماني ساعات وصل وأخرى فصل، نظراً للعجز الذي تعاني منه شركة التوزيع وعدم قدرتها على توفير المزيد من مصادر الطاقة الكهربائية وتعطل الخطوط المصرية.
وأشار لبد إلى أنّ الخطوط المصرية المعطلة تشكل نحو 20 ميغاواط من إجمالي الطاقة الكهربائية الواصلة لسكان القطاع، ما يؤدي إلى حدوث إرباك واضح على جدول وصل وفصل الكهرباء في ظل ارتفاع الاستهلاك بفعل درجات الحرارة المرتفعة.
وبين أنّ تعطل أحد الخطوط الإسرائيلية خلال الساعات الماضية أدى إلى زيادة ساعات فصل التيار الكهربائي عن الكثير من المناطق في القطاع قبل أنّ يتم إصلاح هذا الخط، اليوم الخميس، لافتاً إلى وجود اتصالات مع الجانب المصري لإصلاح الخطوط المعطلة خلال اليومين المقبلين.
ولفت إلى أنّ إجمالي الطاقة الكهربائية المتوفرة حال عمل جميع الخطوط وعمل مولدين في محطة توليد الكهرباء هي 185 ميغاواط من أصل 450 ميغاواط يحتاج إليها القطاع في ظل وصول نسبة العجز إلى 280 ميغاواط لا تستطيع الشركة توفيرها لتلبية الطلب بشكل كامل.
ويعاني قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات من أزمة كهرباء خانقة في فصلي الصيف والشتاء نظراً لارتفاع الاستهلاك المحلي وعجز شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة عن توفير احتياجات الغزيين من الكهرباء.
ويحتاج قطاع غزة، الذي يقطنه نحو مليوني فلسطيني، إلى 500 ميغاواط يومياً، لكن لا يتوفر منها سوى قرابة 222 ميغاواط في أحسن الأحوال، وتأتي من ثلاثة مصادر، هي: محطة غزة 80 ميغاواط، وخطوط كهرباء قادمة من الاحتلال بمقدار 120 ميغاواط، وأخرى مصرية تقدّر بنحو 22 ميغاواط.