الأردن يتوقع بدء مشروع مياه مع إسرائيل نهاية العام

06 ابريل 2017
الأردن تتعاون مع إسرائيل في مجال المياه (Getty)
+ الخط -
قال المتحدث الرسمي لوزارة المياه والري الأردنية عمر سلامة في تصريح خاص إلى "العربي الجديد" إن بلاده بانتظار تقديم الشركات العالمية المهتمة بتنفيذ مشروع ناقل البحرين "البحر الأحمر – البحر الميت" لعروضها المالية والفنية الخاصة بالمشروع. وأضاف سلامة إنه يتوقع البدء بتنفيذ المشروع قبل نهاية العام الحالي في حال اكتمال العطاء. 
وتابع أن وزارة المياه سلمت في وقت سابق الشركات العالمية التي أبدت اهتماما بالمشروع (المقرر أن تشارك فيه إسرائيل)، وثائق العطاء ليتم الاطلاع عليها ودراستها ومن ثم تقديم العروض.
وكان كل من الأردن وإسرائيل قد وقعا في فبراير/شباط من عام 2015 اتفاقية تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين بحضورين ممثلين عن البنك الدولي والولايات المتحدة.
ويقوم المشروع على أساس ربط البحر الأحمر بالبحر الميت بواسطة قناة لرفع منسوبه الذي يشهد تراجعاً ملحوظاً إضافة إلى الاستفادة من عملية الربط في تحلية المياه وسد النقص الحاصل في الأردن.
وأشار سلامة إلى جهات دولية تعهدت بتمويل المشروع الذي تتشارك فيه كل من الأردن وفلسطين وإسرائيل من خلال المنح والقروض الميسرة.
وأعلنت خمس جهات دولية مانحة التزامها بتقديم الدعم المالي للمباشرة بمشروع ناقل البحرين، وذلك خلال مؤتمر "المانحين الدوليين للمشروع" الذي انعقد، أخيراً، وبمبلغ إجمالي قدره 400 مليون دولار وذلك لتشغيل المشروع.
ومن المقرر عقد اجتماع للمانحين في الصيف المقبل لمتابعة اهتماماتهم بعد إنجاز دراسات تحديث محاور الجدوى البيئية والاقتصادية وقبل تسلم العروض المالية والفنية من المقاولين الذين سيتقدمون لتنفيذ المشروع.
وحسب الدراسات التي أجرتها وزارة المياه الأردنية، فإن الواقع يشير إلى اضمحلال مساحة البحر الميت بحوالي 30 % خلال الـ40 عاما الماضية و"ستستمر بالانحسار إذا لم تتخذ إجراءات لحمايته".
وسيعمل المشروع في مرحلته الأولى على توفير 85 مليون متر مكعب من المياه للأردن سنوياً وتزويد البحر الميت بكمية تصل إلى 200 مليون متر مكعب سنوياً.
ووفقاً للخطط المبدئية، ستحصل الأراضي الفلسطينية على 30 مليون متر مكعب و20 مليون متر مكعب ستشتريها إسرائيل من الأردن بسعر التكلفة، في حين سيحصل الأردن على 50 مليون متر مكعب من المياه بسعر 38 قرشا للمتر المكعب الواحد وذلك لخدمة المناطق الشمالية.
المساهمون