الصناعة هي محرك الاقتصاد الصيني (Getty)
واصل إنتاج المصانع والمناجم الصينية التوسع في أبريل/نيسان ولكن بوتيرة أبطأ مما كان عليه منذ عام 2013، ما يهدد قاطرة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وذكر المكتب الوطني للإحصاءات في بيانات نشرتها "أرقام كابيتال" اليوم الإثنين، أن مؤشر مديري المشتريات سجل 51.2 في أبريل/نيسان، منخفضا عن أدنى مستوياته في خمس سنوات، وهو المستوى الذي سجله المؤشر أيضا في مارس/آذار الماضي عند 51.8 نقطة.
ويُظهر الرقم فوق 50 نموا في القطاع الذي يعد المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد الصيني.
وشهد الربع الأول تسارعا في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين، فضلا عن انتعاش في الإنفاق على التجزئة، كما ساعدت بيانات التجارة القوية على تخفيف المخاوف بشأن قوة الاقتصاد بعد تباطؤ العام الماضي.
وقال تشاو تشينجهي، المحلل في المكتب الوطني للإحصاءات: "على الرغم من أن مؤشر مديري المشتريات انخفض بشكل طفيف، فإننا نرى أيضاً ارتفاعاً مطرداً للعوامل الإيجابية".
وقال تشاو يانج من مجموعة "نومورا" المالية في مذكرة: "إن المؤشرات الفرعية للإنتاج والطلبات الجديدة لا تزال مرتفعة، مما يشير إلى أن الزخم في النمو سيظل على الأرجح في أبريل/نيسان، وإن كان أبطأ مما كان عليه في مارس/آذار، وبالنظر إلى المستقبل نرى ضغوطا هبوطية تلوح في الأفق مما يجعلنا نحافظ على توقعاتنا بشأن تباطؤ ضعيف هذا العام".
وتوقعت مؤسسة "غولدمان ساكس" الأميركية للخدمات المالية والاستثمارية، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين سيصل إلى 6.6% في نهاية 2017، في حين كان رئيس الحكومة الصينية لي كه تشيانغ قد تعهد بتحقيق هدف النمو الاقتصادي بنحو 6.5% هذا العام، على الرغم من التحديات التي تواجهها البلاد.
(العربي الجديد)
