ماكرون يلتقي النقابات العمالية ومنظمات الأعمال في إطار خطته لإصلاح سوق العمل

23 مايو 2017
الإصلاحات المقترحة من ماكرون تثير مخاوف النقابات العمالية(فرانس برس)
+ الخط -

عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، اجتماعات منفصلة مع النقابات العمالية ومنظمات الأعمال لمناقشة إصلاح سوق العمل في البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة، كريستوف كاستانر، في مقابلة مع القناة الفرنسية الثانية وفقاً لوكالة "اسوشييتد برس"، إن لقاءات اليوم تهدف إلى فتح "حوار" لكن "على الاتحادات أن تغير طريقة عملها".

وتعهد ماكرون خلال حملته الانتخابية الرئاسية، أن يكون إصلاح سوق العمل أولوية قصوى كجزء من محاولة لتعزيز التوظيف، وقد بلغت البطالة الفرنسية حوالى 10% لسنوات.

وأثارت الإصلاحات المقترحة من ماكرون مخاوف النقابات العمالية حيث وصفتها بالسياسات الاقتصادية الليبرالية، حيث دعت إلى عدم الإسراع في تطبيقها، في الوقت الذي تعهد فيه ماكرون بتنفيذ الإصلاحات نهاية الصيف.
وتركز النقاط الأساسية في برنامج ماكرون على خفض النفقات العامة، وخفض ضرائب الشركات، وضبط الاستثمارات الأجنبية في أوروبا، وتأسيس صندوق أوروبي للدفاع لتمويل التجهيزات العسكرية المشتركة، وترميم مليون منزل يفتقر إلى عزل مناسب، وحصر الدخول إلى الأسواق الأوروبية للشركات التي تحصل على نصف إنتاجها على الأقل في أوروبا. 

ودعا رئيس اتحاد النقابات العمالية، فيليب مارتينيز، إلى إجراء مفاوضات مخلصة بين الحكومة والنقابات، مشيراً الى أن جدول أعمال الإصلاح قد لا يكون سريعاً كما أعلن سابقاً.

وقال لوران بيرجر، السكرتير العام للاتحاد وفقاً للوكالة ذاتها، إن ماكرون بدا "عازماً ... ولكن في نفس الوقت متقبلا".

وعقب اجتماعه مع الرئيس قال بيرجر، إن الموعد النهائي الضيق لن يعطي "وقتاً كافياً للتركيز اللازم على القضايا الهامة".

على الجانب الآخر قال بيير غاتاز، رئيس لوبي أصحاب الأعمال الرئيسي في البلاد، إن "الإصلاح يجب أن يكون سريعاً لاستعادة الثقة في المجال الاقتصادي للبلاد".

وقال إن قادة الأعمال "لا يريدون أن يكون لديهم كثير من العقبات لاستئجار واحد أو اثنين أو خمسة أو 10 أشخاص ... إذا كان الأمر معقداً جداً وضغوطاً فظيعة، فإنها لا تفعل ذلك".


(العربي الجديد)


المساهمون