السودان يخسر 50% من ثروته الحيوانية

28 يوليو 2017
مخاوف على الثروة الحيوانية في السودان (الأناضول)
+ الخط -
تشير تقديرات إلى أن السودان قد يكون خسر 50% من ثروته الحيوانية بسبب إهمال المراعي والرعاية البيطرية. وتقدر الثروة الحيوانية في السودان بحوالى 107 ملايين رأس. وذلك وفقاً للأرقام التي كشفت عنها وزارة الثروة الحيوانية.
وقال وزير الثروة الحيوانية السوداني بشارة أرور، إن وزارته وضعت العديد من الخطط والدراسات التي من شأنها تطوير الثروة الحيوانية مستهدفة توطين الرحل وتأسيس مراعٍ نموذجية حديثة واستحداث نمط جديد في تربية المواشي بجانب إدخال التقانات وتوفير المحاجر داخل المراعي.
وقال وزير الدولة للثروة الحيوانية مبروك مبارك سليم، في تصريحات صحافية، إن تمويل الأعلاف بلغ نحو 200 مليون جنيه، مع تأكيده على أن السودان قادرعلى سد 50% من حاجة الوطن العربي من الضأن والماعز.
من جانبه ارجع عادل حسن حسين الخبير في مجال الثروة الحيوانية، تناقص أعداد الثروة الحيوانية بالبلاد إلى موجات الجفاف والتصحر التي ظلت تضرب البلاد خاصة في الولايات المنتجة وذات القطيع الضخم
وقال الخبير حسين لـ"العربي الجديد": الكثير من الولايات السودانية المنتجة للثروة الحيوانية شهدت تدهوراً لغطائها
النباتي، وبالتالي قلت مساحات المراعي الكافية لهذه الأعداد الضخمة من قطعان الماشية. وأضاف قائلاً: "القطاع غير منظم وتقليدي، كما أن مربي الماشية، يعتمدون على طرق تقليدية في التغذية والتربية والإكثار والرعي.
وطالب حسين بإدخال المزارع الحديثة التي تسهم في زيادة أعداد القطيع وأقر بوجود قصور وصفه بالمؤثر في جزئية التطعيم نظراً لتحرك الماشية على مساحات بعيدة وتداخلها مع بيئات قد تكون مختلفة عن المعتادة عليها وحذر من استمرار وتزايد التغول على المراعي لمصلحة الزراعة التقليدية غير المنظمة ووصف التقليدية بأنها من أكبر المعوقات التي تواجه القطاع بالإضافة لضعف الاهتمام بالقطيع.
وتوجد النسبة الكبرى من الماشية غربي البلاد، حيث تستأثر ولايات كردفان ودارفور بما يفوق 70% من حجم الثروة الحيوانية بالسودان. وشهدت مناطق كردفان ودارفور موجات جفاف تسببت في فقدان جزء كبير من الضأن والأبقار والإبل.
وكان وزير الثروة الحيوانية بولاية غرب كردفان، الهادي عبد العزيز، قد قال إن ولاية غرب كردفان تعد من أكبر الولايات إنتاجاً للثروة الحيوانية، حيث تحتل المرتبة الأولى ويتوفر بها 22 مليون رأس، ولكن أبرز المشاكل التي تواجه هذه الثروة تتمثل في التنقل المستمر ولمسافات بعيدة تصل لحدود دولة الجنوب في البحث عن المراعي.
وأقر الوزير الهادي عبد العزيز بصعوبة السيطرة على قطيع متنقل، وصعوبة التطعيم الدوري علاوة على إشكالية نقص منابع المياه اللازمة لسقيا هذه الأعداد الضخمة من الحيوانات.
من جانبه يقول وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية البحر الأحمر عوض الله إبراهيم، لـ"العربي الجديد" إن حجم القطيع الحيواني ليس كبيراً في شرق السودان حيث إن بيئة ولايات الشرق وطبيعة مجتمعها لا تهتم بتربية المواشي بأعداد كبيرة حيث تربي قليلا من الماعز والخراف وتهتم أكثر بالإبل.
المساهمون