مصر ترفض شحنة قمح فرنسي لإصابتها ببذور الخشخاش

12 سبتمبر 2017
مصر، أكبر مشتر للقمح في العالم (Getty)
+ الخط -


قال متحدث باسم وزارة الزراعة المصرية، حامد عبد الدايم، اليوم الثلاثاء، إن بلاده رفضت شحنة قمح فرنسية يبلغ وزنها 59 ألف طن لإصابتها ببذور الخشخاش وحولت الشحنة إلى النيابة للتحقيق بشأنها.

‬‬وأضاف عبد الدايم لوكالة "رويترز" أن وزارته "أصدرت تقريرا نهائيا برفض شحنة القمح الفرنسي المصابة ببذور الخشخاش الضارة... تم تحويل القضية إلى نيابة المخدرات. من المتوقع صدور قرار من النائب العام بإعادة شحنة القمح إلى بلد المنشأ".

وتصر "ترانس غرين فرانس"، وهي الشركة الموردة للقمح التي باعت الشحنة الوحيدة من القمح الفرنسي إلى الهيئة العامة للسلع التموينية، المستورد الرسمي للحبوب في مصر، على أن بذور الخشخاش في القمح ليست من النوع الضار. 

وكانت إدارة الحجر الزراعي المصرية رفضت شحنة قمح روماني حجمها 63 ألف طن بسبب تلوثها ببذور الخشخاش في نهاية أغسطس/ آب وأحالت القضية إلى النائب العام. ‭

ويقول موردون إن مصر، أكبر مشتر للقمح في العالم، بدأت فحص الشحنات بشكل أكثر صرامة، وهو ما جدد مخاوف من إعادة فرض شروط صارمة للواردات في أعقاب نزاع العام الماضي حول الإرغوت، وهو فطر شائع في القمح حظرته مصر مؤقتا.

ويقول تجار إن الفحص الأكثر صرامة الذي تجريه إدارة الحجر الزراعي ربما يكون محاولة من المفتشين لاسترداد امتيازات فقدوها بموجب نظام فحص الأغذية الجديد الذي طبق هذا العام والذي أوقف سفرهم إلى الخارج للموافقة على الشحنات.

ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم. وكانت أعلنت أنها تتوقع أن تشتري هيئة السلع التموينية نحو سبعة ملايين طن قمح العام الجاري بالإضافة إلى ما بين أربعة وخمسة ملايين طن يستوردها القطاع الخاص سنويا. 

من جهة ثانية، قال مسؤول في وزارة التموين المصرية اليوم الثلاثاء، إن الاحتياطي الاستراتيجي للقمح في مصر يكفي احتياجات البلاد حتى أول مارس/ آذار القادم.

وأضاف المسؤول طالبا عدم نشر اسمه، أن بلاده، تسعى لتعاقدات جديدة بنحو 1.3 مليون طن من القمح لتدبير احتياجات البلاد حتى موسم الحصاد المحلي الجديد منتصف إبريل/نيسان القادم".

ويبدأ موسم حصاد القمح المحلي في البلاد منتصف إبريل/ نيسان وينتهي منتصف يوليو/تموز. 

(رويترز، العربي الجديد)