"دابسي" المصرية لنقل الأفراد: الشركة مملوكة لرجال أعمال "وطنيين"

09 يوليو 2019
دابسي تنافس أوبر وكريم في مصر(فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت شركة "دابسي" للنقل التشاركي في مصر، بياناً صحافياً، اليوم الثلاثاء، للرد على ما أثير عن الشركة المملوكة للجيش خلال اليومين الماضيين، والتي من المقرر أن تدشن عملها رسمياً مطلع أغسطس/آب المقبل، ويشغل منصب رئيسها التنفيذي المتحدث العسكري السابق، العميد محمد سمير، وتتولى زوجته إيمان أبو طالب منصب المستشارة الإعلامية لها.

وقال بيان شركة "دابسي"، إن رأس مالها مصري بالكامل، لرجال أعمال مصريين مدنيين و"وطنيين"، معتبرة أن ما تداولته وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، عن شراكة جهاز الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع، أو ملكيتها للحكومة المصرية، هو أمر غير صحيح على الإطلاق، ولم يُصرح به من قبل الشركة في هذا الصدد.

وأضاف البيان، أن "الشركة ستبدأ بطاقات بشرية كبرى تلبية لطموح السوق المصري، متلافية المشكلات التي أبدتها شريحة كبيرة من المتعاملين مع شركات النقل التشاركي، ووضع الحلول الملائمة لها"، مشيرة إلى أنه "كان من المتوقع بذات الوقت نشر الإشاعات (الشائعات) عن الشركة خلال الفترة الحالية لصالح البعض".

وتابع البيان، أنه "مع وجود شركات منافسة في السوق المصري، تأمل الشركة في استمرار السيطرة على السوق، وتتطلع للحصول على دعم معنوي كبير من الدولة لإنجاح التجربة، والمنافسة في السوق المصرية من أجل تحقيق مبدأ التنافسية مع خدمات الشركات المشابهة، والتي تنفرد بحصة كبيرة من السوق".

وادعت "دابسي" أن "العميد محمد سمير يشغل منصب رئيس قطاع تطوير الموارد البشرية في الشركة، لخبرته كمحاضر وخبير في مجال التنمية البشرية"، مستطردة أن "الشائعات ضدها وراءها قوى الشر التي تأبى لمصر أن تتقدم، وتقف ضد أي مشروع واعد قد يضيف إلى الاقتصاد المصري (ذات المفردات يستخدمها الجيش في بياناته)".

وختمت الشركة بيانها، بالقول إن "بث السموم والإشاعات (الشائعات) المغرضة ضد دابسي، لن تُضعف من عزيمتها أبداً أمام الوقوف في خدمة الوطن الغالي"، زاعمة أنها "قد عملت على مدار عام ونصف العام بكد وتفان وعزيمة في العمل، للإعداد لإنشاء هذه الشركة، حتى تكون بادرة أمل وطنية نحو مصر".


وتتيح الشركة الجديدة طلب سيارات خاصة ودراجات نارية وباصات ويخوت وطائرات عبر أنظمة تشغيل "أندرويد" و"آيفون"، وذلك في ثلاث مدن رئيسية كمرحلة أولى، هي القاهرة (العاصمة)، وشرم الشيخ (جنوب سيناء)، والغردقة (البحر الأحمر).

ووفقاً لمصادر مطلعة في الشركة، فإنها مملوكة بالكامل لعسكريين حاليين وسابقين، وتستهدف تشغيل 100 ألف سائق قبل الإعلان عن بدء عملها رسمياً، بعدما اجتمع ممثلو الشركة مع وكلاء شركتي "أوبر" و"كريم" المنافستين، لتحديد آليات ضم السائقين من خلالها، مقابل تقديم رواتب للسائقين تصل إلى 6 آلاف جنيه شهرياً.

واشترطت "دابسي" لانضمام الكباتن (السائقين) إليها أصل شهادة المؤهل الدراسي، وعدد 4 صور شخصية، وإجراء تحليل مخدرات بمعمل "فاست سكان"، وفحصاً فنياً للسيارة بقيمة ألف جنيه، إلى جانب رخصة السائق والسيارة، واعدة المتقدمين للعمل معها بإتاحة تأمينات اجتماعية وطبية، وحوافز للحاصلين منهم على تقييمات عالية.

وتستحوذ شركتا "أوبر" و"كريم" على أكثر من 50% من العمليات المنفذة لنقل الأفراد باستخدام السيارات الخاصة في مصر، غير أن شركة "أوبر" الأميركية أعلنت في وقت سابق عن استحواذها بالكامل على شركة "كريم" الإماراتية، في صفقة تقدر بنحو 3.1 مليارات دولار، مع إتمام الصفقة خلال الربع الأول من عام 2020.

دلالات
المساهمون