تراجعت الخطوط الجوية الفرنسية عن قرار استئناف رحلاتها التجارية للجزائر، بعد رد حازم من السلطات الجزائرية التي رفضت عودة نشاط الملاحة الجوية واعتبرته قرارا سياديا يخصها وحدها.
ونشرت الخطوط الفرنسية في بيان لها نشر أمس أن الجزائر من بين أربع دول أفريقية غير معنية حاليا، ببرنامج الرحلات التجارية لشهر يونيو/حزيران الجاري إضافة الى كل من السنغال والمغرب وتونس، مشيرة إلى أن برنامج رحلاتها "قد يطرأ عليه تحديث في حالة ما إذا تم فتح المجال الجوي للبلدان الأربعة".
وكانت الخطوط الفرنسية قد أعلنت نهاية الأسبوع قبل الماضي استئناف رحلاتها الجوية التجارية مع الجزائر، لكن الرئاسة الجزائرية سارعت إلى إصدار رد حازم، وصفت فيه قرار الجوية الفرنسية بالإشاعة.
وذكر البيان أن "هذه الإشاعات صادرة عن أوساط مازالت ضحية للممارسات لم يعد لها مكان في الجزائر الجديدة"، وشدد البيان الرئاسي على أن "قرار فتح أو غلق المجال الجوي قرار سيادي لا يصدر إلا عن السلطات العليا للبلاد".
وكان الرئيس الجزائري قد قرر تعليق الملاحة الجوية وكافة رحلات الطيران من والى الجزائر في 17 مارس/آذار الماضي، وأبقى على رحلات الإجلاء فقط، في سياق تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
وقبل أيام أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل الجزائري فاروق شيعلي، أن "استئناف نشاط النقل الجوي في الجزائر مرتبط بمدى تطور جائحة فيروس كورونا، ويتم اتخاذه بالتنسيق مع القطاعات المعنية وقطاع الصحة خاصة".