ترتيبات لتوقيع اتفاقية تجارة حرّة بين كوريا الجنوبية والصين

10 نوفمبر 2014
الاتفاقية ستشمل 17 مجالاً تجارياً (أرشيف/getty)
+ الخط -

 قالت كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، إنّها توصلت‭ ‬"فعلياً"‭ ‬لاتفاقية للتجارة الحرّة مع الصين، من شأنها إلغاء الحواجز أمام التجارة والاستثمار بين العملاقين التجاريين العالميين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية، مين كيونج-ووك، في بيان صحافي، إنّه من المقرر أن يوقع زعيما البلدين على الاتفاقية في وقت لاحق اليوم الإثنين، بعد اجتماع قمة في بكين.

وقالت وكالة أنباء الصين الرسمية" شينخوا" إنّ اتفاقية التجارة الحرّة بين الصين وكوريا الجنوبية ستشمل 17 مجالاً من بينها التجارة الإلكترونية والمشتريات الحكومية.

وتظهر إحصاءات حكومية أنّ الصين هي أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية حيث وصل حجم التجارة المتبادلة بينهما إلى 228.9 مليار دولار في عام 2013 مساهمة بنحو 21%، من إجمالي تجارة كوريا الجنوبية.

وواجه الاقتصاد الصيني عاماً صعباً، فقد تراجع النمو إلى مستوى غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008-2009 في الربع الثالث نتيجة انكماش قطاع الإسكان وتراجع الطلب المحلي وعدم استقرار الصادرات، فيما سجل إنتاج المصانع في كوريا الجنوبية أسوأ هبوط له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، ما يثير مخاوف في شأن وتيرة انتعاش رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس، إنّ إجمالي حجم الاستثمارات الصينية في الخارج قد وصل إلى أكثر من 200 مليار دولار خلال العشر السنوات الماضية.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء دول، وحكومات البلدان الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آيبك" اليوم وغداً في قمة الزعماء.

ويضم منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي 21 عضواً، وتأسس عام 1989 بدعوة من أستراليا، بغرض تسهيل التعاون والاتصال بين الدول الأعضاء، لتحرير التجارة، والاستثمارات، وتحقيق التكامل الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادي.

ويقول مختصون إنّ المنتدى يمثل قرابة 44% من حجم التجارة العالمي، فيما يشكل عدد سكان الدول الأعضاء فيه ما نسبته 40% من سكان العالم.

ويرى خبراء أنّ اتفاقية التجارة الحرّة بين الصين وكوريا الجنوبية، من شأنها تحريك المياه الراكدة لاقتصادات البلدين في ظل تراجع نشاطهمها الملحوظ.

المساهمون