أكد رئيس جمعية الصرافين الأردنيين، علاء ديرانية، لـ" العربي الجديد" أن مشتريات العرب للعقارات أحد العوامل الرئيسية في ارتفاع الطلب على الدينار الأردني، الذي قدره بنسبة 7% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح رئيس جمعية الصرافين أن إقبال العرب علي العقارات الأردنية جاء نتيجة عوامل الأمن والاستقرار المتوفرة في البلاد، في الوقت الذي تعاني فيه دول مجاورة من أزمات وحروب ومنها سوريا والعراق.
واظهرت بيانات دائرة الاراضي الأردنية أن حجم التداول في سوق العقار في الاردن خلال عام 2013، بلغ حوالى 8.94 مليار دولار بزيادة نسبتها 13% عن عام 2012.
وبلغ عدد العقارات المبيعة لمستثمرين غير أردنيين خلال العام الماضي 4962 معاملة، قيمتها السوقية 573.1 مليون دولار، منها 3180 معاملة للشقق و 1782 للأراضي.
وجاءت الجنسية العراقية في مبيعات عام 2013 في المرتبة الأولى بمجموع 1796 معاملة، والجنسيّة السعودية في المرتبة الثانية بمجموع 863 معاملة، فيما جاءت الجنسية الكويتية في المرتبة الثالثة بنحو 657، تلتها في المرتبة الرابعة الجنسية السورية بـ 376.
واشار رئيس جمعية الصرافيين إلى أن الموسم السياحي، الذي يبدو انه سيكون أفضل بكثير من العام الماضي، أثـّر في ارتفاع الطلب على الدينار حيث يلاحظ تدفق الافواج السياحية مبكرا على الاردن هذا العام.
وبلغ اجمالي الدخل السياحي للأردن العام الماضي 4.1 مليار دولار بحسب أحدث بيانات للبنك المركزي الأردني.
وقال ديرانية إن تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج قد ساهمت، وبشكل كبير، في ازدياد الطلب على الدينار، حيث بلغ اجمالي هذه التحويلات العام الماضي 3.66 مليار دولار، اضافة الى استمرار ارتفاع صادرات البلاد بخاصة من الخضار.
وأوضح ان السياسة النقدية، التي يطبقها البنك المركزي، كانت الاساس في محافظة الدينار على قوته كوعاء ادخاري، ويلقى اقبالا متزايداً من قبل المواطنين والوافدين الى البلاد، وبلغ إجمالي حجم الودائع في مختلف العملات في البنوك الاردنية حوالى 39.6 مليون دولار مع نهاية عام 2013.
وما زال البنك المركزي يتمسك بسياسته النقدية بربط الدينار بالدولار، مما جنب البلاد هزات نقدية جديدة، كما حدث في نهاية الثمانينيات، عندما تدنى سعر صرف الدينار وفقد كثيراً من بريقه الى ان تم ربطه بالعملة الامريكية.
الدولار = 0.71 دينار أردني